لاريجاني: مستعدون لمساعدة الخليج إذا احتاج للطاقة النووية

طهران تدرس إمكانية السماح لأسر الأميركيين الثلاثة المعتقلين لديها بزيارتهم

TT

أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني في جنيف أن إيران تريد تزويد جيرانها بالطاقة النووية في المستقبل، وقال لاريجاني: «نحن نبني محطة نووية ثانية ستعطينا دفعا، إنه قطاع نريد أن نستثمر فيه، ونريد أن نزود دولا أخرى في المنطقة بمحطات نووية ووقود»، وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «إنه مجال نريد الاستثمار فيه، نريد أن نكون مَن يؤمن الوقود والمحطات النووية للدول الأخرى»، وتابع: «سنساعد الدول الأخرى في المنطقة، سنساعد كل من يريد مساعدة». وشدد لاريجاني على أن إيران ترغب في تجاوز التحفظات الأوروبية لتأمين الطاقة النووية لدول الشرق الأوسط والخليج، في حين أن المخزون العالمي من الوقود الأحفوري يتقلص بسرعة كبيرة، وأضاف «في حال لم نتحرك اليوم، خلال 20 سنة، سنتوسل إلى الدول الغربية لبيعنا الطاقة النووية»، وتابع «لهذا السبب من الأهمية بمكان أن تحصل كافة دول المنطقة على التكنولوجيا والطاقة النوويتين». وأضاف: «إننا مستعدون لمساعدة تركيا والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت إذا احتاجت إلى ذلك» مؤكدا أنها تستطيع جميعا «التعاون لإنتاج الوقود»، وقال المسؤول الإيراني إن المباحثات ستتم تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أعلن لاريجاني أن إيران تدرس إمكانية السماح لأسر الأميركيين الثلاثة الذين اعتقلتهم الصيف الماضي بزيارتهم، وقال المسؤول الإيراني إن السفير السويسري، الذي تمثل بلاده مصالح واشنطن في طهران: «زارني.. وقدم طلبا من أسر الأميركيين لزيارتهم وندرس هذا الأمر». وتابع «حصل ذلك قبل أسبوعين أو 3 أسابيع وندرس هذه المسألة مع المسؤولين الأمنيين والقضاة»، وأضاف «أوصينا بأن يسمح للأسر بالقيام بهذه الزيارة وآمل أن يتم ذلك». وكان الأميركيون الثلاثة شين بوير (27 عاما) وسارة شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) قد اعتقلوا في 31 يوليو (تموز) بعد أن دخلوا بصورة غير مشروعة الأراضي الإيرانية قرب الحدود مع العراق. وتمكنت سويسرا من زيارة الأميركيين الثلاثة في نهاية سبتمبر (أيلول) في إطار تكليفها رعاية المصالح الأميركية في إيران منذ 1980 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن. وتطالب الولايات المتحدة منذ أشهر بالإفراج عن الأميركيين الثلاثة مؤكدة أن الحدود بين إيران والعراق غير محددة بشكل جيد في الموقع الذي أوقفوا فيه. وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول) أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن طهران تعتبر أنهم «دخلوا إيران بصورة غير مشروعة لأهداف مشبوهة» وأنهم سيحاكمون على هذا الأساس، وفي التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) أعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي أنهم متهمون بـ«التجسس» وفي اليوم التالي قال متقي إنهم ملاحقون بتهمة «دخول البلاد بصورة غير مشروعة».

ووجهت والدة شورد في 18 ديسمبر نداء إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي طلبت فيه أن يبدي رأفة قبل ذكرى عاشوراء، وفي شريط فيديو نشر على موقع «فري ذي هايكرز» الإلكتروني أكدت نورا شورد أن الأميركيين الثلاثة «أشخاص صالحون وأنهم لم يقصدوا دخول الأراضي الإيرانية».