إصابة 7 من أفراد قوات حفظ السلام في دارفور

البشير يترافع بالأرقام عن تجربة «الإنقاذ»

TT

ذكر مسؤول بالأمم المتحدة أمس أن 7 من قوات حفظ السلام الباكستانية أصيبوا، بينهم 3 إصابتهم خطيرة، عندما فتح مسلحون مجهولون النار على قافلتهم في إقليم دارفور السوداني المضطرب.

وقال كمال سايكي المتحدث باسم بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن قوات حفظ سلام كانت تمر في قافلة من المركبات بالقرب من منطقة نيالا جنوب دارفور بعد ظهر أول من أمس عندما أطلق النار عليها.

ومن جهتها أجلت منظمة «أطباء العالم» عامليها الدوليين من منطقة جبل مرة الخصبة في دارفور بسبب اشتداد المعارك بين القوات السودانية ومجموعة متمردة، على ما أفاد مسؤول في المنظمة الفرنسية غير الحكومية. وأفاد جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، إحدى أكبر المجموعات المتمردة في دارفور التي لا تزال تعارض عملية الدوحة للسلام، خلال الأيام الماضية عن هجوم تشنه القوات الموالية للحكومة على منطقة جبل مرة معقل المتمردين التقليدي.

في غضون ذلك شهدت الساحة السياسية العامة في السودان حركة نشاط مكثف مع دخول الحملة الانتخابية يومها الخامس، حيث دشن حتى الآن 5 من مرشحي الأحزاب لرئاسة الجمهورية والبالغ عددهم 12 مرشحا، برامجهم الانتخابية.

وعقد الرئيس عمر البشير، مرشح «المؤتمر الوطني» لرئاسة الجمهورية، مُقارنات في مناحي الحياة كافة قبل وبعد «الإنقاذ». وقال البشير في برنامجه الانتخابي الذي بثّه التلفزيون مساء أول من أمس، إن معدل النمو قبل «الإنقاذ» كان سالب 2.7%، وأشار إلى أنه «الآن 7% حسب تقديراتنا»، وأضاف أن تقديرات البنك الدولي أعلى من ذلك. وأكد أن «معدل التضخم قبل الإنقاذ 166% وانخفض الآن إلى رقم أحادي لم يتجاوز الـ 8% خلال الثماني سنوات الأخيرة».

ولفت البشير لارتفاع المساحات المزروعة من 19 مليون فدان عام 89 إلى 40 مليون فدان. فيما تناقصت فاتورة الواردات في السلع الاستراتيجية القمح والسكر. وأشار لإنتاج أول طائرة سودانية (صافات) في عهد «الإنقاذ». والاكتفاء الذاتي من السلاح بما في ذلك الدبابة الموجهة بالليزر. والاكتفاء الذاتي في الصناعات الغذائية. وأوضح أن إنتاج الأسمنت زاد من 169 ألف طن قبل «الإنقاذ» إلى متوسط مليون طن في العام.

وفي مجال الطاقة، قال البشير، «إن البلاد اكتفت من البترول وصدرته وحينما تسلمت الحكم كان الاحتياطي يكفي البلاد لثلاثة أيام»، وأضاف: لم يعد البترول «أحلام زلوط» كما ردّد البعض ساخرا من غير علمٍ. ولفت لإنتاج وتصدير الوقود الحيوي (الإيثانول) لأول مرة في تاريخ البلاد.

وفي مجال التعليم العالي، قال إن الجامعات، من ضمنها المعهد الفني زادت إلى 65 جامعة الآن وهو ما يعادل 13 ضعفا. وتضاعف طلاب التعليم العالي من 11 ألف طالب قبل «الإنقاذ» إلى 450 ألف طالب الآن. وإسكان الطلاب من 15 وحدة سكنية إلى 121 مدينة جامعية.

وقال إن المرأة نالت حظها كاملا في التعليم وتمتعت بالتمييز الإيجابي في التوظيف والاستخدام والمشاركة السياسية وفي اتخاذ القرار. ومنحها القانون نسبة 25% من المشاركة في الحياة البرلمانية.

«وارتفعت نسبة التعليم للبنات من 39% عام 89 إلى 55% في عهد الإنقاذ، وقلت وفيات الحوامل وفقا لمعدلات الألفية الثالثة».

وأمّن البشير في برنامجه الحفاظ على مصالح السودان والمعاملة بالمثل والعمل على جذب الاستثمار المباشر عن طريق بناء الشراكات الاستراتيجية وإسهام السودان في حل أزمة الغذاء العالمي وتعزيز مكانتة الدولية والإقليمية في تحقيق الاستقرار والأمن.

من جهته، أكد ياسر عرمان مرشح رئاسة الجمهورية لـ«الحركة الشعبية»، تكريس حملته الانتخابية واهتمامها بقضايا النساء، وقال: «سألتزم بإحداث تغيير كامل وشامل لمصلحة نساء السودان بوصول الحركة الشعبية إلى رئاسة الجمهورية».

ووعد عرمان في حال اكتساحه للانتخابات بأنه سيجعل تمثيل المرأة في مجلس الوزراء والوزارات السيادية بنسبة 40%. وطالب عرمان في حملته الانتخابية أمس لدى مخاطبته حشدا نسائيا بإلغاء القوانين المقيدة للحريات وقانون النظام العام.

وقال لهن: «أنتن على أمل جديد وموعد مع التغيير والاعتراف بقضايا دارفور»، وأشار عرمان لقضايا المفصولين وربات البيوت والطالبات والنساء اللائي يواجهن الغلاء المعيشي، وقال لهن: «أنتن على موعد جديد مع التنمية».