قائد القوات الأميركية في العراق يتهم الجلبي واللامي بـ«الارتباط» بالحرس الثوري الإيراني

أوديرنو: مسؤولا المساءلة والعدالة «شاركا في اجتماعات سرية بإيران»

TT

اتهم قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو رئيس هيئة المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث سابقا) أحمد الجلبي ومديرها التنفيذ وعلي اللامي بالارتباط بالحرس الثوري الإيراني. إلا أن ناطقا باسم الجلبي رفض الاتهامات وقال إن واشنطن مستاءة لـ«فشلها في إعادة البعث». وقال أوديرنو متحدثا في «معهد الدراسات الحربية» في واشنطن إن «إيران لديها تأثير واضح» على علي اللامي وأحمد الجلبي، مضيفا: «لدينا معلومات مباشرة تفيد عن ذلك»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. والجلبي كان حرّض على الاجتياح الأميركي عام 2003 قبل أن تتدهور علاقاته بواشنطن. وقد تقرب بعدها من الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر.

وأثار الجدل حول استبعاد أعداد من المرشحين من الانتخابات توترا طائفيا في العراق ومخاوف لدى واشنطن التي تعتبر هذه الانتخابات اختبارا لجهود المصالحة بين السنة والشيعة تمهيدا للانسحاب الأميركي من العراق المقرر بحلول نهاية 2011.

وقال الجنرال أوديرنو الذي كان مقررا أن يستقبله الرئيس باراك أوباما في وقت لاحق أمس في البيت الأبيض، إن علي اللامي وأحمد الجلبي شاركا في عدة اجتماعات عقدت في إيران مع أحد المعاونين المقربين من قائد قوة القدس وهي وحدة في الحرس الثوري مكلفة القيام بعمليات سرية. وأضاف في إشارة إلى النظام الإيراني: «نعتقد أنهم ضالعون بشكل تام في التأثير على نتيجة الانتخابات. وإمكانية قيامهم بذلك هو مصدر قلق».

وكان اللامي اعتُقل عام 2008 بعدما اتهمته الاستخبارات الأميركية بالضلوع في اعتداءات استهدفت مدنيين وعسكريين أميركيين في بغداد، وأفرج عنه في أغسطس (آب) 2009 لعدم وجود أدلة بحقه يمكن استخدامها في المحاكم العراقية، على حد قول أوديرنو. وأوضح: «لم يكن لدينا سوى معلومات استخباراتية تربطه بهذا الهجوم، فاضطررنا إلى إطلاق سراحه مثلما فعلنا مع آخرين». وقال إن اللامي «ضالع منذ فترة من الوقت في أنشطة مشينة للغاية في العراق»، معتبرا أن «من المخيب للأمل تعيين شخص مثله على رأس هذه الهيئة». وقال أوديرنو إن أنشطة طهران في العراق انتقلت من الوسائل «القاتلة» إلى استخدام السبل السياسية والمالية لممارسة النفوذ. وأضاف: «ما زلنا نكتشف صواريخ إيرانية ومعدات أخرى مصنوعة في إيران وأفرادا تدربوا في هذا البلد على شن هجمات على القوات الأميركية والعراقية»، غير أن هذه الأنشطة باتت «أقل مما كانت عليه» في الماضي.

لكن محمد الموسوي المتحدث باسم أحمد الجلبي رفض الاتهامات وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن أميركا «انزعجت من فشلها في إعادة البعث إلى الحياة السياسية من جديد على الرغم من كل المحاولات والضغوط التي قامت بها».