أحد المرشحين المبعدين: قضاة التمييز هددوا بشكل مباشر من الحكومة والأحزاب

متحدثة باسم كتلة العراقية لـ «الشرق الأوسط»: حملتنا الانتخابية ما زالت معلقة

TT

قال ظافر العاني، رئيس «جبهة التوافق» في البرلمان، وأحد ابرز المرشحين المبعدين من الانتخابات، وفقا لإجراءات هيئة المساءلة والعدالة الأخيرة، إن هناك «تفهما واسعا للظلم الحقيقي الذي تعرضنا له»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن «قضية إبعادنا من الانتخابات سياسية وانتخابية صرفة».

وحول رسالة الاستفسار التي وجهت إلى المحكمة الاتحادية بشأن أهلية هيئة التمييز النظر في طعون المرشحين، قال العاني «إذا بحثنا بالتغييرات القانونية، فلا نجد أي شيء قانوني على الإطلاق، لا سيما وأن القرار الذي صدر من الهيئة التمييزية جاء من دون مثولنا أمام محكمة، سواء لي شخصيا أو للنائب صالح المطلك»، مضيفا «لا نعرف بالأساس التهم الموجهة إلينا وحيثيات الحكم، في الوقت الذي يكفل لنا الدستور إبداء آرائنا السياسية، وفقا للحصانة التي نمتلكها». وشدد رئيس جبهة التوافق، وزعيم تجمع المستقبل، الشريك في كتلة العراقية، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، على أن «كل الإجراءات جاءت بسبب إخضاع القانون للإرادة السياسية، وليس العكس». وقال «تم تهديد القضاة بشكل مباشر، سواء من الحكومة أو من الأحزاب، التي تمثلت في مطالبهم بسحب الثقة عن الهيئة تارة، وخروج المظاهرات المنددة تارة أخرى».

من جانبها، أكدت ميسون الدملوجي، النائبة عن القائمة العراقية، أن الاجتماعات ما زالت قائمة بشان قضية إبعاد المرشحين، وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» «أن الكتلة ما زالت مستمرة في تعليق حملتها الانتخابية، وأن ما ظهر من إعلانات في الشارع كان قد بدأ قبل الإعلان عن قرار تعليق الحملة الانتخابية»، مشيرة إلى أن «القائمة اتخذت قرارها وفقا لمصلحتها، وخدمة للعملية الديمقراطية في العراق».

إلى ذلك، حذر عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي من مؤامرات أنصار حزب البعث للعودة إلى الحكم، وقال في مقابلة مع وكالة «رويترز» «حزب البعث بني على فكر التآمر، فما دام حزب البعث ومن يحملون هذا الفكر من الصداميين يتحركون على الأرض، وموجودين هنا أو هناك، فلا نستبعد أي مخاطر. نحن نقف موقفا حازما من حزب البعث، ومن الفكر البعثي الذي يتجاوز على الإنسان، وينتهك الحرمات ويريق الدماء».

من ناحية ثانية، شدد المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني، في بيان أمس، على أهمية المشاركة في الانتخابات. وقال ردا على أسئلة تقدم بها عدد من المواطنين حول الجدوى من المشاركة في الانتخابات، بعدما لوحظ أن الانتخابات الماضية لم تسفر عما يحقق آمال الناس، إن «الانتخابات النيابية تحظى بأهمية كبرى، لا سيما في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق العزيز». وأضاف السيستاني في البيان الذي وزعه مكتبه، أن الانتخابات هي «المدخل الوحيد لتحقيق ما يطمح إليه الجميع من تحسين أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية». وأكد المرجع «ضرورة أن يشارك في الانتخابات جميع المواطنين، من النساء والرجال الحريصين على مستقبل البلد وبنائه وفق أسس العدالة والمساواة بين جميع أبنائه في الحقوق والواجبات». ورأى أن «العزوف عن المشاركة لأي سبب كان، سيمنح الفرصة للبعض في تحقيق مآربهم غير المشروعة، ولات حين مناص».