نائب الرئيس الأميركي: نتوقع هجوما إرهابيا فرديا غير «كارثي»

أوباما يجمع حكومة الحرب لتقييم الهجوم على طالبان

TT

قال نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، في مقابلة صباح أمس في تلفزيون «سي بي إس»، إنه قلق من هجوم إرهابي جديد. وبينما قال إنه لا يتوقع أن يكون الهجوم الجديد «كارثيا»، مثل هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، عندما خطف إرهابيون أربع طائرات لتفجيرها في نيويورك وواشنطن، فإنه قال إنه يتوقع هجوما «فرديا»، مثل الذي حاول القيام به، يوم الكريسماس الماضي، النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، عندما حاول تفجير طائرة أميركية كانت في طريقها من أمستردام إلى ديترويت.

وقال بايدن «هل أنا أقل قلقا من هجوم كارثي؟ نعم.» وأضاف «أتوقع هجوما مثل عملية يوم الكريسماس». وقال إن الإرهابيين لن يقدروا على تخطيط وتنفيذ هجوم مثل هجوم الطائرات الأربع داخل الولايات المتحدة. وقال إن السبب هو الإجراءات الأمنية المشددة داخل الولايات المتحدة، خاصة في المطارات.

وفي المقابلة التلفزيونية، قال إن نائب الرئيس السابق ديك شيني «وطني» لكنه «يخطئ»، في إشارة إلى نقاش يوم الأحد الماضي بين الرجلين حول سياسة الولايات المتحدة نحو العالم الإسلامي.

وكان شيني انتقد الرئيس باراك أوباما نقدا عنيفا، واتهمه بـ«التقصير في حماية الشعب الأميركي من الإرهاب». وكان بايدن دافع عن سياسة أوباما، وقال إن شيني يتطرف في وضع خطط لمواجهة الإرهاب والإرهابيين.

وانتقد بايدن إصرار شيني على محاكمة الإرهابيين في محاكم عسكرية، وعلى عدم إغلاق قاعدة غوانتانامو العسكرية حيث يوجد مئات من المتهمين بالإرهاب.

إلى ذلك، جمع الرئيس الأميركي باراك أوباما حكومة الحرب حول أفغانستان لتقييم الهجوم الأول الواسع النطاق الذي يشنه جنوده ضد طالبان في إطار استراتيجية تعزيز القوات. وعقد الاجتماع في القاعة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في البيت الأبيض في وقت تحدثت فيه بعض وسائل الإعلام عن توقيف القائد العسكري لحركة طالبان أفغانستان الملا عبد الغني باردار، الأمر الذي يشكل تراجعا جديا للمتمردين. وشارك في الاجتماع كل من نائب الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وقائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان ديفيد بترايوس. وشارك أيضا الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الدولية في أفغانستان، والسفير الأميركي في كابل كارل ايكنبيري من خلال الفيديو، حسبما أعلن البيت الأبيض.

ومن جهة أخرى، التقى أوباما قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو، والسفير الأميركي في بغداد كريستوفر هيل في المكتب البيضاوي، حسبما أعلن مسؤولون.