أشتون تبدأ جولة بالبلقان مع ذكرى استقلال كوسوفو

المسؤولة الأوروبية ردا على تهديدات الانفصال: البوسنة ستبقى موحدة

TT

أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن «منطقة غرب البلقان تعد من أولويات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي». وقالت أشتون التي بدأت أمس زيارة إلى البلقان استهلتها بسراييفو، أمس، وتشمل أيضا بلغراد ثم كوسوفو: «أبواب أوروبا مفتوحة للمنطقة بأسرها، عندما تحقق بشكل فردي أو جماعي الشروط التي ينبغي الوفاء بها».

وحول البوسنة شددت أشتون على أن «البوسنة ستبقى موحدة وذات سيادة». وشددت أشتون على «حرص الاتحاد الأوروبي على ضمان سيادة وسلامة أراضي البوسنة». وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي «لا تخفى عليه نيات رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك الانفصالية»، مضيفة أنها تنسق مع المبعوث الأوروبي فلانتينو أنزكو، في هذا الخصوص. وتابعت: «لديّ اتصالات قوية مع فلانتينو أنزكو، وأنا أريد تعزيز سلطاته».

وبخصوص مساعي صربيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قالت أشتون إنها ستتحدث خلال وصولها إلى بلغراد اليوم مع المسؤولين الصرب عن الخطوات القادمة من أجل تحقيق تقدم على صعيد إجراءات الترشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

كذلك، أعربت كاثرين أشتون عن تأييدها لاستقلال كوسوفو الذي أحيى أمس الذكرى السنوية الثانية لإعلان الاستقلال. وتعتبر زيارة أشتون إلى بريشتينا غدا أحد مظاهر التأييد والدعم للاستقلال الذي تعترف به حتى الآن 65 دولة عبر العالم، بينما لا تزال صربيا تؤكد على أنها لن تتوقف عن مطالبتها بعودة المفاوضات حول مستقبل كوسوفو، بما يرضي جميع الأطراف، على حد تعبير المسؤولين الصرب في بلغراد. كما جددت صربيا في الذكرى الثانية لإعلان استقلال كوسوفو رفضها الاعتراف بشرعيته. ولا تزال عشرات الدول تنتظر قرار «محكمة العدل الدولية» حول شرعية استقلال كوسوفو الذي أعلن في 17 فبراير (شباط) 2007، لإعلان موقفها من استقلال كوسوفو بناء على ذلك. وعشية الاحتفال بالذكرى الثانية لاستقلال كوسوفو، لا يزال الجدل دائرا حول خطة إدماج شمال كوسوفو في مؤسسات الدولة الكوسوفية، وفي وقت لا تزال فيه كوسوفو تنوء تحت أثقال البطالة وعقود التهميش السابقة.

من جهته قال المبعوث الدولي إلى البوسنة فلانتين أنزكو: «نحتاج التوصل إلى اتفاق بين الزعماء السياسيين في البوسنة حول ما يجب القيام به بعد الانتخابات القادمة (المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل)، ونحن نعمل على الاستفادة من الوقت للإسراع في عملية الإصلاحات وخطوات الاندماج في الاتحاد الأوروبي». وأشار إلى وجود من وصفهم بـ«كوكبة من الطاقات الجديدة» في الاتحاد الأوروبي تتمتع بحيوية كبيرة ومن بينهم مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي ستيفان فويلي، والممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.