كتائب القسام: اتخذ قرار الرد على اغتيال المبحوح

مشعل: وقت التهديدات انتهى

TT

توعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل بالثأر لاغتيال القيادي في الحركة، محمود المبحوح، في دبي. وقال أبو عبيدة، الناطق بلسانها: «إن قرار الرد والانتقام اتخذ، وسيكون على قدر الجريمة»، مشيرا إلى أن «الجزاء من جنس العمل».

وأمام مهرجان نظم الليلة قبل الماضية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، لتأبين المبحوح، أوضح أبو عبيدة: «نحن أولياء الدم، ومهمتنا القصاص ومهمة الاحتلال أن يبقى يعيش في ذعر وخوف، لأننا نحن من يحدد الآلية المناسبة للرد وتنفيذ وعدنا». وأضاف: «لن نقول للاحتلال متى وأين سيكون الرد، فعليه الاستعداد لنار غضبنا بطريقتنا الخاصة وأدائنا المتقن، ونقول للمحتل: خياراتنا مفتوحة للرد على جريمتكم، وإذا كنتم قد نفذتم جريمتكم بواسطة الموساد، فكتائب القسام لديها ما يؤلمكم ويبدد أمنكم». وأردف أبو عبيدة قائلا: «نذكّر إسرائيل إذا نسيت بأن كتائب القسام عوّدتها على مدار تاريخها أن ترد على اغتيال قادتها وقادة الشعب الفلسطيني، وهذه المرة لن تكون مختلفة عن سابقها»، مشيرا إلى أنه عندما اغتالت إسرائيل قائد ذراعها العسكري يحيى عياش «كان الحساب عسيرا بالعمليات الاستشهادية التي هزت أواسطها في التسعينات، وعندما سفكت الدماء في بداية الانتفاضة كانت العمليات النوعية في عام 2002 وما بعده التي غيرت وجه الصراع». وأوضح أن حماس ردت على اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي بما سماه بـ«حرب الأنفاق».

وتوعد قائلا بأن «الاحتلال عندما اختار هذه الوسيلة من الاغتيال، واستباح البلاد من أجل قتل القادة، فإن كتائب القسام لن تعدم الوسيلة أو تفقد الخيارات»، مؤكدا أن «الاحتلال لن يقطف أي ثمرة جراء تلك العملية، والدرب الذي خطه المبحوح في أسر جنود الاحتلال سيظل استراتيجية تنتهجها كتائب القسام».

وقال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: «إن وقت التهديدات انتهى، وحان وقتل العمل للرد على اغتيال المبحوح»، معبرا عن ثقته بقدرة كتائب القسام على الوفاء بوعدها والإبداع في ذلك. وفي كلمة مصورة ألقاها أمام مهرجان التأبين، أضاف: «انتهى وقت الوعيد والحديث عن الانتقام، اليوم يوم العمل، أدعو إخواني جميعا ألا نتحدث عن الانتقام ولا الوعد به، فهذا حصل. اليوم يوم العمل، ونحن على ثقة بقدرتكم وإبداعكم يا كتائب القسام، فاستعينوا بالله!».

وأثنى مشعل على ما قامت به دولة الإمارات، وما أنجزته شرطة دبي في إطار التحقيق في الجريمة، مطالبا بإشراك حماس في التحقيق بصفتها «ولي الدم». وأضاف أن «ملاحقة القتلة ليست مصلحة لحركة حماس، بل مصلحة لكل الدول العربية»، محذرا من أن الموساد «من غير رد، سيتجرأ على استباحة أمن الأمة العربية». واعتبر أن ما جرى يدلل على أن تهديد الأمن القومي العربي ليس مبعثه حركة حماس ولا حركات المقاومة، بل إسرائيل.

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «هآرتس»، في عددها الصادر أمس، أن الفلسطينيين اللذين سلمهما الأردن لشرطة دبي بشبهة تقديم المساعدة في تصفية المبحوح، هما أحمد حسنين وأنور شحيبر. وأشارت الصحيفة إلى أن حسنين كان ضابطا في جهاز المخابرات الفلسطينية العامة التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما كان شحيبر يعمل مرافقا لأحد القياديين في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، حيث فر الاثنان من قطاع غزة في أعقاب الحسم العسكري، وسيطرة حماس على مقاليد الأمور هناك. من ناحية ثانية، واصل كبار المعلقين في إسرائيل توجيه انتقادات حادة للموساد في ظل المخاوف من حدوث المزيد من التدهور لمكانة إسرائيل الدولية في أعقاب الكشف عن استخدام الموساد جوازات سفر تعود لمواطني عدد من الدول الأوروبية.