الجلبي واللامي: اتهامات القائد العسكري الأميركي لنا بالارتباط بإيران غير لائقة

قيادي في المؤتمر الوطني لـ«الشرق الأوسط»: الأميركيون فقدوا توازنهم

TT

حمل مسؤولان في هيئة المساءلة والعدالة على قائد القوات الأميركية في العراق لاتهامه لهما بالارتباط بالحرس الثوري الإيراني، واعتبرا ذلك «تدخلا في شؤون العراق».

وانتقد أحمد الجلبي، رئيس هيئة المساءلة والعدالة، وعلي اللامي، المدير التنفيذي للهيئة، في بيان، تصريحات الجنرال راي أوديرنو التي أدلى بها الثلاثاء خلال جلسة لمعهد دراسات الحرية في واشنطن، واعتبراها «تدخلا سافرا في شؤون العراق الداخلية». وعبرا كذلك عن «دهشتهما وخيبة أملهما من الكلام اللاذع وغير اللائق».

واتهم أوديرنو الجلبي واللامي، المسؤولين عن استبعاد مرشحين من الانتخابات التشريعية، بالارتباط بالحرس الثوري الإيراني. وقال أوديرنو في حديثه في «معهد الدراسات الحربية» في واشنطن، إن «لدى إيران تأثيرا واضحا» على علي اللامي وأحمد الجلبي، مضيفا «لدينا معلومات مباشرة تفيد عن ذلك».

إلى ذلك، وصف انتفاض قنبر، القيادي في المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الجلبي، تصريحات أوديرنو بـ«الهستيرية» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «من الواضح أن التصريحات الأخيرة للقائد الأميركي تأتي ضمن مسلسل من التصريحات الأميركية التي لا يمكن إلا أن توصف بالهستيرية، والتي تدل على فقدان التوازن بالنسبة للإدارة الأميركية التي لم تستطع عكس أو تغيير قرار هيئة المساءلة والعدالة الذي أبعد مرشحين ينتمون إلى حزب البعث المحظور».

وشدد قنبر على أنه «كان الأنسب للأميركيين أن يحترموا القانون، سيما أنهم يطالبوننا باحترام القانون» وأضاف بتعجب «إن الولايات المتحدة الأميركية تطالبنا بتطبيق القانون وعندما نخالف رأيهم يعمدون إما إلى التغيير والاعتراض أو استعمال القوة؟»، مبينا أن «هيئة المساءلة والعدالة مورست عليها ضغوط عديدة، فقد تم اعتقال 3 من أعضائها دون توجيه أي اتهام لهم، أولهم كان المدير التنفيذي علي اللامي الذي سجن بشكل انفرادي لمدة 38 يوما وعذب خلالها، فضلا عن احتجازه زهاء العام لدى القوات الأميركية وأطلق سراحه دون توجيه أي اتهام، كذلك القضاء العراقي لم يوجه إليه أية تهمة تذكر، والثاني (لم يذكر اسمه) تمت مهاجمة منزله من قبل القوات الأميركية وتم قتل بعض أفراد عائلته وبعد فترة احتجاز تم إطلاق سراحه دون توجيه تهم ضده، والآخر ألقي القبض عليه وتم رميه معصوب العينين من خلال طائرة هليكوبتر وكذلك أطلق سراحه دون توجيه اتهام نحوه». يذكر أن القوات الأميركية كانت قد اعتقلت اللامي عام 2008 بدعوى أنه كان قائدا لواحدة من «المجموعات الخاصة» المرتبطة بإيران.