السعودية تتسلم آخر أسيرين لدى الحوثيين.. وتبحث عن «مفقودين»

خالد بن سلطان أكد بدء الجيش اليمني نشر وحداته على الحدود

الأمير خالد بن سلطان خلال استقباله الأسيرين السعوديين اللذين وصلا إلى الرياض أمس. (أ.ب)
TT

تتجه السعودية لإغلاق ملف أسراها الذين احتجزهم المتسللون الحوثيون، في أعقاب المعارك التي قادتها القوات المسلحة لتطهير الحدود الجنوبية من عناصر التمرد المتسللة للأراضي السعودية، فيما لا يزال ملف «المفقودين» مفتوحا حتى الآن، حتى يتم التوصل إلى معرفة مصير اثنين لا يزال البحث عنها جاريا حتى اللحظة.

وحطت طائرة تقل أسيرين سعوديين في مطار قاعدة الرياض الجوية العسكري، وسط العاصمة، وذلك بعد أن تسلمتهما السعودية بواسطة الحكومة اليمنية. والأسيران هما: وكيل رقيب أحمد عبد الله العمري، وزميله الذي يحمل الرتبة نفسها خالد صالح العودة، وكلاهما يعمل في القوات الخاصة. وشوهد واحد من الأسيرين، يستند على عكاز يساعده على المشي.

وارتفع عدد الأسرى المحررين من قبضة الحوثيين، إلى 3، تسلمتهم السعودية في عمليتين منفصلتين هذا الأسبوع.

وأعلن الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران في السعودية، والذي كان في مقدمة مستقبلي الأسيرين، أن بلاده تسلمت «آخر اثنين» من الأسرى، فيما أوضح أن الرياض لا تزال تبحث عن مفقودين آخرين، لا يدري ما إذا كانا حيين أم استشهدا خلال العملية العسكرية التي قادتها القوات المسلحة لتطهير الحدود من الحوثيين.

لكنه شدد على أن السعودية تبذل ما بوسعها من أجل التعرف على المفقودين الاثنين، اللذين يعتبران مجهولي المصير. وأبلغ خالد بن سلطان الصحافيين في هذا الصدد لدى رده على تساؤل حول مصير المفقودين الاثنين «الجهود مبذولة. وبأوامر من خادم الحرمين وولي العهد فلن نرتاح بتاتا إلا إذا عرفنا بالضبط أين هما، وما قدر الله فهو أمر الله، ولكن أنا لا أؤكد ما إذا كانا حيين أم شهيدين لأن المعلومات غير موجودة وأنا صريح وشفاف في هذه النقطة. وسنواصل البحث عن هذين الاثنين ولن نهدأ إلا إذا وجدناهما بأي طريقة».

ونوه بالاهتمام الكبير الذي أبداه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بملف الأسرى السعوديين لدى الحوثيين.

ورد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية على سؤال حول ما إذا كان الجيش اليمني قد بدأ بالانتشار على الحدود المشتركة بين السعودية وصنعاء، بقوله «الأمر في بدايته، وهم الآن في صدد تسلم كافة المواقع وهذا الأمر يحتاج لوقت، ومتى ما بدأوا يتواجدون على الحدود، وهذا ما قاموا به الآن، إن شاء الله سيحل السلام والأمن والاستقرار لكلتا الدولتين».

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى تحقق الشروط السعودية الـ3 لوقف قتال الحوثيين، أكد الأمير خالد بن سلطان بأن ملف الأسرى يحظى باهتمام واسع من قبل الحكومة والقبائل، وأن موضوع الانتشار اليمني على الحدود تم البدء فيه ونحن نراقبه جيدا، بينما الشرط الثالث وهو إنهاء الوجود الحوثي من الأراضي السعودية فهو متحقق منذ أسابيع، حيث لا يوجد الآن أي متسلل أو قناص في الأراضي السعودية.