«انتحاري» أميركي غاضب من الضرائب يصدم طائرته في مبناها

حرق منزله وترك رسالة على الإنترنت

المبنى يشتعل بعد اصطدام الطائرة (أ.ب)
TT

نفى ظهر أمس في واشنطن متحدث باسم وزارة الأمن أن هناك صلة للإرهاب أو الإرهابيين باصطدام طائرة صغيرة، صباح أمس، بمبنى خاص بمصلحة الضرائب في أوستن (ولاية تكساس). وقال المتحدث، مات شاندلر: «في الوقت الحاضر، لا يوجد عندنا دليل بوجود صلة بين الحادث وأي عمل إرهابي أو إجرامي». وأضاف: «في الوقت الحاضر، نحن نتصل مع المسؤولين في تكساس لجمع مزيد من المعلومات عن الحادث». وكانت الطائرة تحطمت عندما اصطدمت بمبنى في عاصمة الولاية.

وبسبب الاصطدام، اشتعلت النار في المبنى المكون من سبعة طوابق. وهرعت فرق الإسعاف والحريق والشرطة إلى المكان. وحتى ظهر أمس لم تتوافر معلومات عن قتلى أو جرحى، أو عن السبب أو عن الشخص أو الأشخاص داخل الطائرة. وقال مراقبون وصحافيون في واشنطن العاصمة إنه بعد هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001 على نيويورك وواشنطن والذي اشتركت فيه أربع طائرات استهدفت مركز التجارة العالمي والبنتاغون، زاد خوف الأميركيين من عمليات مماثلة. ونقل تلفزيون «سي إن إن» أن شخصا أشعل النار في منزله، ثم سرق الطائرة وطار بها، وعمدا ضرب بها المبنى في شارع «ريسيرش» في المدينة.

وقالت صحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» إن المبنى لا يقع في قلب المدينة، ولكن في ضواحيها. وقال تلفزيون «سي بي إس» إن بالقرب من المبنى مكتبا للتحقيق الفيدرالي (إف.بي.آي)، لكن لا يعرف ما إذا كان المكتب هدفا.

وفيما بدا وكانه عملية انتحارية ضد مصلحة الضرائب نشر موقع على الإنترنت ما بدا أنها رسالة انتحار موجزة تنتقد سلطات الضرائب، وقّعها قائد الطائرة . وقالت الرسالة التي وقّعها جو ستاك: «حسنا أيها الأخ الكبير خدمة الإيرادات الداخلية.. فلنحاول شيئا مختلفا.. خذ ديوني التي تلح عليها وارقد في سلام». ولم يتسنّ التأكد من مصداقية الرسالة التي تحمل تاريخ 18 فبراير (شباط) أو التأكد من كاتبها. وكان قائد الطائرة الذي قتل سرق الطائرة من مطار محلي. وكان الرجل الذي سرق الطائرة قد حرق منزله قبل ان يصدم الطائرة عمدا بالمبنى ويقتل في الحادث .وقد أخطر الرئيس الأميركي باراك أوباما بالحادث الذي أعاد أجواء الرعب من الطائرات التي يقودها انتحاريون. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن مستشار الرئيس لمكافحة الإرهاب جون أوبريان أبلغه بالحادثة، لكن وزارة الأمن الداخلي لم تعتبر الحادث إرهابيا، ويجري التحقيق فيه كجريمة عادية.

من جهة أخرى تم تحويل مسار طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» كانت في طريقها إلى سان فرانسيسكو لتهبط بشكل طارئ في مطار سولت ليك سيتي (يوتاه، غرب الولايات المتحدة) لأسباب أمنية، كما أفادت مصادر ملاحية.