إسلام آباد: اعتقال قياديين بطالبان الأفغانية و3 على صلة بـ«القاعدة» في كراتشي

TT

صرح مسؤول أفغاني، أمس، بأن باكستان ألقت القبض على اثنين من حكام الأقاليم في الظل ينتميان إلى حركة طالبان في أفغانستان. ويتزامن توقيت الاعتقالات مع إلقاء أميركيين وباكستانيين القبض على الملا عبد الغني برادر، وهو الرجل الثاني في طالبان، في مدينة كراتشي الباكستانية الشهر الحالي. وقال محمد عمر، حاكم إقليم قندوز الأفغاني، إن اعتقال الملا عبد السلام والملا مير محمد، وهما حاكما الظل لإقليمي قندوز وبغلان في شمال أفغانستان، تم في إقليم بلوشستان الباكستاني. وقال عمر لـ«رويترز»: «تستند معلوماتي حول اعتقالهما، الذي تم قبل قرابة أسبوع، إلى مصادر في المخابرات الوطنية». ولم تعلق باكستان حتى الآن على التقرير حول اعتقال الرجلين، اللذين كانا تحت إمرة برادر. ومنذ إطاحة قوات تقودها الولايات المتحدة بطالبان من السلطة في 2001، عينت الحركة حكام ظل للأقاليم الأفغانية، تكون مسؤوليتهم الرئيسية تنظيم النشاطات العسكرية لطالبان. وتأتي الاعتقالات التي أفادت بها تقارير بعد تنامي انتقادات من بعض المسؤولين الأميركيين، الذين يقولون إن إسلام آباد لا تواجه متشددي طالبان الأفغانية على أراضيها التي يستخدمونها كقاعدة لشن هجمات على قوات أفغانية وأجنبية عبر الحدود. وأثنت واشنطن على باكستان لإلقاء القبض على برادر، وهو أكبر قيادي في طالبان يعتقل منذ الإطاحة بالحركة من السلطة في أفغانستان قبل أكثر من ثماني سنوات. ويتزامن اعتقال برادر مع شن قوات أفغانية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي، هجوما ضخما لطرد مقاتلي طالبان من أكبر معاقلهم وهو إقليم هلمند الأفغاني، بينما تمد الحكومة الأفغانية يدها إليهم سعيا للمصالحة معهم. وصرح مسؤولون باكستانيون لـ«الشرق الأوسط» بأن وكالة الاستخبارات الباكستانية ألقت القبض على ثلاثة أشخاص على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة من مدينة كراتشي الساحلية.

وكان من بين هؤلاء الأشخاص المقبوض عليهم مواطن عربي يدعى أبو ريان الزرقازي، وكنيته أبو موسى. وبحسب مسؤولين باكستانيين، كان أبو ريان الزرقازي قائدا للمقاتلين الأجانب في باكستان. وقال المسؤولون الباكستانيون إن أبو ريان مواطن عربي، لكنهم لم يذكروا جنسيته على وجه التحديد. وأشاروا إلى أنه، الزرقازي، تجمع بينه وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن علاقة وثيقة، ومعروف بأنه رفيق السفر لابن لادن. ولم يكشف المسؤولون عن هوية الشخصين الآخرين الذين تم إلقاء القبض عليهم، إلا أنه يقال إنهما مواطنون باكستانيون. وألقي القبض على الثلاثة في أحد المعاهد الدينية في كراتشي في هجوم قامت به وكالة الاستخبارات الباكستانية. وكان الأشخاص الثلاثة موجودين في كراتشي لشراء أجهزة ضبط التوقيت في الغسالات، والتي تعتبر مكونا مهما في صناعة القنابل الموقوتة.