مسؤول مصري: نعلم بالاختراقات وتأثيرها محدود

خبير معلوماتية سعودي: الهجوم يفتح الباب لقضية الإنفاق على أمن المعلومات

TT

تضاربت تصريحات لمسؤولين مصريين بشأن تقرير شركة «نتويتنس» الأمنية الأميركية التي أعلنت فيه عن تعرض أكثر من 75 ألف نظام حاسوبي بالولايات المتحدة وكافة أنحاء العالم للقرصنة، فيما اعتبر واحدا من أكبر الهجمات الإلكترونية، وأشارت الشركة في تقريرها إلى أن مصر كانت إحدى الدول التي تضررت من هذا الهجوم.

وفيما أكد مصدر مسؤول بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، رفض ذكر اسمه، أن وزارة الاتصالات المصرية كانت على علم بهذه الاختراقات منذ عام 2007 وقبل نحو عام من الإعلان عن الأمر عالميا، مقللا من تأثيرها، نفى مصدر أمني رفيع بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، أيضا طلب عدم تعريفه، وجود أي اختراقات غير تقليدية لشبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» في مصر من الخارج.

وأكد المصدر الأمني أن الاختراقات التي تحدث في مصر لا تعدو كونها محاولات عبثية من قبل بعض الأشخاص، ولم تستهدف أي وزارات أو مصالح حكومية أو شركات كبرى أو بنوك أو مصارف.

وأوضح المصدر أن إدارة المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية لديها أحدث الأجهزة والكفاءات والكوادر البشرية التي تمكنها من كشف أي محاولات اختراق أو قرصنة إلكترونية تحدث في البلاد.

من ناحيته، قال لـ«الشرق الأوسط» المهندس سامي بن محمد جميل ملا خبير سعودي في نظم المعلومات، إنه لا يمكن البت في تعرض منشآت كبرى في السعودية لهذا الهجوم، مشيرا إلى أن الشركات الكبرى وضعت نظم حماية عالية جدا ويصعب اختراقها.

وأضاف المهندس ملا أن الهجوم الحالي يفتح ملفا مهما حول رفض بعض الشركات الإنفاق من أجل أمن المعلومات مما يجعل أنظمتها مفتوحة أمام أي هجمات، لكنه استبعد أن تكون الجهات المهمة جدا كبعض القطاعات الحكومية وشركات الاتصالات والبنوك، قد تعرضت للهجوم لمعرفتها المسبقة بقيمة المعلومات التي لديها وبأهمية الحفاظ عليها بأنظمة قوية لأمن المعلومات.

وأكد المهندس ملا أنه في حال تعرض تلك القطاعات فإن ذلك يعني وجود خلل فني واقع من قبل الشركة التقنية مرجعا سبب ذلك إلى عدم تحديث التشغيل اللازم أو ضعف في بعض التكتيكات الفنية، مشددا على أن الخطورة ربما تقع مع ربط جميع الأنظمة بشبكة الإنترنت.

وقال ملا: «هناك الكثير من الفيروسات ومجموعات الهجوم التي ربما تنجح في اختراق وتدمير الأنظمة، لكنْ هناك جدر أمنية قوية قادرة على مقاومة أعنف هجوم»، مستطردا إلا أنه ربما تخترق في حالة وجود مكامن ضعف في الأنظمة.

وزاد ملا بأن المعلومات الواردة عن هذا الهجوم غير واضحة حتى الآن ولا يمكن تحليل موقف الهجوم بسهولة كما لن تعلن الجهات المحلية عن وجود اختراق أو تدمير للأنظمة، مبينا أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى دراسة معمقة لإيجاد حلول عاجلة لصده.