ولي عهد المغرب يبدي انضباطا مدهشا لقواعد البروتوكول الملكي

زار المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء وجال في بعض أروقته

TT

أبدى الأمير مولاي الحسن، ولي عهد المغرب، الذي سيحتفل في الثامن من مايو (أيار) المقبل بعيد ميلاده السابع، انضباطا مدهشا لقواعد البروتوكول الملكي المغربي، وهو يزور أول من أمس المعرض الدولي للكتاب والنشر في الدار البيضاء. وحرص ولي العهد عند وصوله إلى مكان المعرض برفقة أربعة من زملائه الذين يدرسون معه، على التسليم على شخصيات حكومية، على رأسهم بن سالم حميش وزير الثقافة، وذلك طبقا لتقاليد البروتوكول الملكي المغربي الصارم. وعندما زار ولي عهد المغرب أروقة المعرض كان يستمع بانتباه إلى الشروحات التي قدمت له، وفي بعض الأحيان كان يبدي ملاحظة عابرة، أو يطرح سؤالا حول كتاب ما، وحين قدمت له ولزملائه بعض التوضيحات التي اقتضت منهم الجلوس للاستماع إليها، كان يتبوأ المقعد المخصص له بانضباط شديد.

واختار الأمير مولاي الحسن أن يزور في المعرض الدولي للكتاب أروقة الطفل؛ حيث قدمت له إيضاحات حول محترف الرسم، ومحترف المسرح، ومحترف الموسيقى. كما زار ولي عهد المغرب أروقة دار النشر «المعرفة»، وأحد أروقة النشر الفرنسية، ورواق «ينبوع الكتب»، ورواق وزارة الثقافة المغربية، ورواق مجلس الجالية المغربية بالخارج. واستمع الأمير مولاي الحسن إلى معزوفة عزفتها فرقة أطفال مدارس ضواحي مدينة «تولوز» الفرنسية التي يرأسها علي العلوي، وهو من أصل مغربي، كما استمع إلى معزوفات من الطرب الأندلسي. وعند مغادرته المعرض، صافح من جديد جميع الشخصيات الحكومية الحاضرة مرة أخرى، طبقا لقواعد البروتوكول.

يشار إلى أن أول مرة ظهر فيها الأمير مولاي الحسن في نشاط رسمي، كانت عام 2004، حين حضر استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس للمنتخب المغربي لكرة القدم، الذي كان يومها قاب قوسين أو أدنى من الفوز بكأس أفريقيا للأمم، واحتل المرتبة الثانية. وكان ولي عهد المغرب يبلغ وقتها من العمر سنتين ونصف السنة.