مصر: اعتقالات جديدة لقيادات الإخوان بينهم عضو بمكتب الإرشاد

وسط تكهنات بضمهم لقضية «القطبيين»

TT

اعتقلت سلطات الأمن المصرية مساء أول من أمس 12 من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة (غرب دلتا مصر)، بينهم القيادي البارز الدكتور أسامة نصر، عضو مكتب الإرشاد، لينضم إلى 4 آخرين من أعضاء المكتب، اعتقلتهم السلطات المصرية أوائل شهر فبراير (شباط) الحالي، وهو الأمر الذي اعتبرته الجماعة «تصعيدا غير مسبوق» من قبل السلطات المصرية، خاصة أن من بين الموقوفين نائب المرشد العام.

ووسط ترجيحات إخوانية بضم معتقلي أول من أمس إلى قضية نائب المرشد الدكتور محمود عزت، المتهم فيها كل من الدكتور عصام العريان والدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محيي حامد و12 آخرين، بتكوين بؤر إرهابية تكفيرية تنتمي للفكر القطبي (نسبة إلى سيد قطب)، وتنظيم معسكرات مسلحة للقيام بأعمال عدائية داخل البلاد، قال عبد المنعم عبد المقصود، محامي الجماعة، إن «المعتقلين لا يزالون محتجزين بمقر أمن الدولة في البحيرة، وكما نتوقع سيتم ضمهم للقضية الأخيرة وننتظر عرضهم على النيابة غدا بالقاهرة». وأضاف أن «الاعتقال تم أثناء اجتماع ضم المعتقلين بمنزل الدكتور محمود الغندور بمدينة البحيرة».

وأعرب عبد المقصود عن دهشته مما اعتبره «تصعيدا غير مسبوق» من قبل الحكومة المصرية قائلا «الدكتور أسامة نصر خامس عضو بالمكتب (مكتب الإرشاد - الهيئة الإدارية والقيادة التنفيذية العليا بالجماعة) يتم اعتقاله خلال 10 أيام، ناهيك عن وجود خيرت الشاطر (نائب المرشد، عضو مكتب الإرشاد) في السجن.. تقريبا نصف تشكيل المكتب بالسجن الآن».

من جهته، قال الدكتور رشاد البيومي، نائب المرشد «ما يحدث شيء مؤسف جدا، وكأن البلد لم يعد فيه غير الإخوان.. الفساد في كل ركن، لكن النظام يرغب في دفع الناس للانشغال بأشياء أخرى». وأضاف «أسامة نصر أكاديمي محترم وليس بائع أنابيب بوتاغاز يستغل حاجة الناس، كان أولى بهم (سلطات الأمن) البحث عن المفسدين الحقيقيين.. وإن كان النظام يقوم بهذا من أجل الانتخابات (الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام) فنحن نؤكد أن الجماعة لن تتراجع، واستراتيجيتنا واضحة لن تتغير».

ونفى البيومي نية الإخوان الاستجابة لمقترح أعلن عنه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب الإرشاد السابق، أبرز رموز الإصلاحيين داخل الجماعة، بانسحاب الإخوان من الانتخابات لعشرين عاما، مؤكدا أنه مجرد رأي يخص صاحبه، وشدد على أن الجماعة عازمة على المشاركة في الانتخابات البرلمانية (مجلسي الشورى والشعب).