أفغانستان: مقتل 6 جنود من الناتو في الهجوم على مارجا

توقع استمرار المعارك شهرا في هلمند >طالبان تفتقر إلى الذخيرة وتطلب المساعدة

جندي من مشاة البحرية الأميركية من الكتيبة الثالثة الفرقة السادسة يستريح في مارجا التي تدور فيها عمليات حربية ضد طالبان (أ.ب)
TT

قتل ستة من جنود حلف شمال الأطلسي في يوم واحد خلال العملية العسكرية التي يشنها الحلف والجيش الأفغاني في مارجا، أحد معاقل حركة طالبان في جنوب أفغانستان، والتي لا تزال السيطرة عليها تستلزم قتالا لنحو شهر إضافي، كما أعلن الحلف أمس.

وقتل ثلاثة عسكريين أول من أمس في معارك مع طالبان، وثلاثة آخرون في انفجار قنابل يدوية الصنع. وبذلك يرتفع عدد جنود القوات الدولية الذين قتلوا منذ بداية العملية قبل سبعة أيام إلى 11 قتيلا. ولم يوضح الحلف الأطلسي جنسيات الجنود القتلى، بيد أن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن اثنين منهم بريطانيان. واستمرت المعارك «الضارية» أمس بين المتمردين والقوات الدولية والأفغانية. وقال بيان للحلف الأطلسي «إن عمليات التصفية (للمتمردين) متواصلة، ولا نزال نلقى مقاومة أكبر في مارجا منها في ناد علي» شمالا، وتدور أحيانا «معارك ضارية». وأضافت قيادة الحلف الأطلسي في كابل «إن الوضع العام يعتبر إيجابيا». وقدر الجنرال البريطاني نيك كارتر، المكلف بقيادة قوات الأطلسي في جنوب أفغانستان، مساء أول من أمس، أن السيطرة على مارجا، حيث تلاقي القوات الأفغانية والدولية «مقاومة شرسة»، ستتطلب «25 إلى 30 يوما». وقال الجنرال شهير محمد زازائي، قائد الجيش الأفغاني في جنوب أفغانستان، لوكالة الصحافة الفرنسية «إن العملية تحرز تقدما وفق الخطة، وتسيطر وحداتنا على مارجا». وأضاف «لا نواجه مقاومة في مارجا باستثناء إطلاق نار متقطع من سطوح منازل، لكن حين نصل إلى منطقة ما فإنهم (طالبان) يختفون». ووصلت أعداد من الجرافات والآليات المضادة للألغام إلى مارجا علاوة على شاحنات تنقل معدات بناء لبدء تشييد قاعدة جديدة في البلدة بحسب مسؤولين عسكريين.

وفي نهاية الأسبوع الماضي شن نحو 15 ألف جندي أفغاني، ومن القوات الدولية وفي طليعتها الأميركية والبريطانية، حملة واسعة على بلدة مارجا في ولاية هلمند معقل طالبان. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فإن الحلف الأطلسي يعتقد استنادا إلى التنصت على اتصالات طالبان، أن المتمردين بدأوا يفتقرون إلى الذخيرة ويطلبون المساعدة. وتهدف الحملة العسكرية إلى استعادة السيطرة على المنطقة من أيدي المتمردين وبارونات المخدرات. وبعد طرد طالبان تتمثل المرحلة الثانية في إعادة سلطة الحكومة المركزية على هذه المنطقة. وبعد الإعلان عن القبض على الملا عبد الغني برادر الذي قدم على أنه القائد العسكري لطالبان، قالت وزارة الدفاع الأميركية مساء الخميس إنه تم إلقاء القبض أيضا على اثنين من كبار قادة طالبان.وقال مسؤول عسكري أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية «يبدو أن حركة طالبان خسرت اثنين من (حكام الظل)». وقالت نيويورك تايمز إنهما الملا عبد السلام والملا مير محمد. وأقامت حركة طالبان أجهزة موازية تضم وزراء وولاة وشرطة وقضاة استعدادا لتولي إدارة شؤون البلد في حال عودتها إلى السلطة.