اعتقال 5 جنود «ينطقون بالعربية» في قاعدة أميركية

ربما لهم صلة بأميركيين معتقلين في باكستان

TT

ذكر تلفزيون «فوكس»، أمس، أن خمسة جنود «ينطقون باللغة العربية»، و«يعتقد أنهم مسلمون»، اعتقلوا في قاعدة «فورت جاكسون»، ولاية ساوث كارولينا. وأن الاعتقال حدث في أول ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك بتهمة محاولة تسميم أطعمة شحنت إلى القاعدة، وكانت في طريقها إلى مطبخ القاعدة. لكن، لم يفسر تلفزيون «فوكس» سبب عدم نشر الخبر خلال الشهرين الماضيين.

وقال الكولونيل كريس قراي، المتحدث باسم قسم التحقيقات في الجيش الأميركي، إن التحقيق مع هؤلاء بدأ قبل شهرين، وإنه «لا يزال مستمرا». ورفض شرح سبب عدم نشر الخبر منذ قبل شهرين، لكنه قال إن الجيش يتعامل مع الاتهامات «بجدية تامة»، وأضاف: «لم نحصل على معلومات تدعم الاتهامات بالإرهاب بعد».

وقال مكتب التحقيق الفيدرالي «إف بي آي»، أمس، إنه «على علم بتحقيقات قاعدة (فورت جاكسون)». لكنه أضاف أن التحقيقات ستجري تحت إشراف مكتب التحقيق العسكري.

وكان تلفزيون «سي إن إن» نقل معلومات أولية عن الاعتقال، أول من أمس، ولم يحدد تفاصيل أكثر من قوله بأن «الرجال الخمسة مسلمون»، لم يقل «يعتقد أنهم مسلمون»، كما قال تلفزيون «فوكس». وأضاف أن هناك صلة بينهم و«خمسة مسلمين اعتقلوا في العاصمة واشنطن بعد أن كشفت السلطات خططهم للسفر إلى باكستان لإعلان (الجهاد) ضد القوات الأميركية في أفغانستان».

وقال مراقبون وصحافيون في واشنطن إن تلفزيون «سي إن إن» ربما يقصد المسلمين الخمسة الأميركيين الذين اعتقلوا في باكستان، وليس في واشنطن العاصمة، في ديسمبر الماضي. وعندما قدموا إلى محكمة باكستانية، قالوا إن هدفهم ليس باكستان، وإنهم لا يضمرون شرا لباكستان، لكنهم يريدون عبور الحدود إلى أفغانستان لإعلان «الجهاد» ضد القوات الأميركية، وبقية قوات حلف الناتو.

وقال هؤلاء المراقبون إنه، عكس ما قال تلفزيون «سي إن إن»، يظل المسلمون الأميركيون الخمسة معتقلين في باكستان. ورفضت محكمة باكستانية إطلاق سراحهم، أول من أمس، بكفالة مالية. غير أن محامين يعملون لصالحهم قالوا إنهم سيستأنفون الحكم، ويطالبون بإطلاق سراحهم ليعودوا إلى وطنهم، الولايات المتحدة، ليحاكموا «في جو حر، وبقضاء مستقل».

وقد نقل تلفزيون «سي بي إن» المسيحي المؤثر، ومركزه ليس بعيدا عن القاعدة العسكرية في ولاية ساوث كارولينا، أمس، إن من سماهم بـ«خمسة فورت جاكسون»، كانوا يعملون في قسم الترجمة في القاعدة.

وربطت هذه القناة التلفزيونية بين هؤلاء ونضال حسن، طبيب الأمراض النفسية العسكري الأميركي، من أصل فلسطيني، المعتقل بتهمة قتل 13 عسكريا في قاعدة «فورت هود»، في ولاية تكساس في ديسمبر الماضي. وقالت إن الخمسة اعتقلوا مباشرة بعد حادث نضال حسن. وإن القوات المسلحة لم تنشر الخبر في ذلك الوقت خوفا من زيادة الخوف والذعر وسط العسكريين الأميركيين، ووسط بقية الشعب الأميركية. وعلقت القناة: «إذا تأكد أن هنالك صلة بين ما حدث في قاعدة (فورت هود)، وما حدث في قاعدة (فورت جاكسون) فنحن، حقيقة، نواجه خطرا كبيرا».