ميثاق شرف لمواجهة ظاهرة تمزيق الدعايات الانتخابية

مرشحون لـ «الشرق الأوسط»: من لا يرتدع بعقوبات مفوضية الانتخابات لن تردعه وثيقة

عراقيان يسيران بجانب ملصق انتخابي لمرشح عن الائتلاف الوطني العراقي وقد تعرض للتمزيق في بغداد أمس (أ.ب)
TT

أمام استمرار ظاهرة تمزيق الدعايات الانتخابية وصور المرشحين وأيضا تبادل الاتهامات فيما بينهم، وقع قادة الكتل الانتخابية الكبيرة في العراق أخيرا على ميثاق شرف أطلقوا عليه «وثيقة شرف السلوك الانتخابي». غير أن هذا الميثاق قوبل بكثير من الشكوك من قبل بعض المرشحين الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط».

واجتمع لهذا الغرض ممثلون عن القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ووحدة العراق بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني والائتلاف العراقي بزعامة عمار الحكيم الأربعاء ليوقعوا هذه الوثيقة، فيما تحفظت جبهة التوافق على التوقيع عليها لأسباب لم تعلن عنها. وتتضمن الوثيقة عدة نقاط تتعلق بعدم اللجوء لوسائل العنف والاغتيال السياسي والتسقيط الانتخابي عبر الاتهامات والتعرض للقوائم الأخرى وتمزيق دعاياتها، لكن الوثيقة خلت من عقوبات رادعة يمكن أن تلحق بغير الملتزمين.

وبينت النائبة عالية نصيف جاسم عن القائمة العراقية لـ«الشرق الأوسط» أن الوثيقة بمثابة «اتفاق أخلاقي لكنها لا ترقى لمستوى الإلزام وهناك عقوبات رادعة وضعتها مفوضية الانتخابات لم تلتزم بها القوى فكيف تلتزم بوثيقة». القيادي في ائتلاف دولة القانون والمقرب من المالكي خالد الأسدي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الوثيقة هي اتفاق فيما بين الكتل الكبرى لتنظيم الحملة الدعائية «بعد أن لاحظنا تجاوزات على دعايات القوائم ومنع التشهير وترويج الافتراءات».

يذكر أن الحكومة كانت قد أصدرت قرارا بمحاسبة من يقوم بتمزيق الدعايات ومعاقبته بحكم يصل للحبس مدة عام واحد. بدورها أكدت مفوضية الانتخابات أنها ستلجأ لعقوبات أخرى بحق القوائم التي يثبت قيامها بهذه المخالفات.