قائد شرطة إيران: «بي بي سي» تدعم استخبارات بريطانيا.. و«صوت أميركا» تدعم «السي آي إيه»

رفسنجاني حول تقرير وكالة الطاقة: قسم منه يستجيب لتوصيات عناصر أجنبية ونفوذها

TT

هاجم الرئيس الإيراني السابق، أكبر هاشمي رفسنجاني، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منددا بتقريرها الجديد حول برنامج بلاده النووي، ومتهما إياه بالافتقار إلى الموضوعية، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية. وقال رفسنجاني، الذي يترأس حاليا اثنتين من أبرز مؤسسات النظام، هما مجمع الخبراء، ومجلس تشخيص مصلحة النظام، أمس: «من الواضح تماما أن قسما من هذا التقرير يستجيب لتوصيات عناصر أجنبية ونفوذها». والتقرير، الذي هاجمه رفسنجاني، أعربت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها من أن تكون طهران في صدد صنع سلاح نووي. وأضاف المسؤول الإيراني: «لا يمكننا القول بأن هذا عمل مركز دولي مستقل»، في إشارة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف رفسنجاني، الذي اتهمه مؤخرا الجناح المتشدد في التيار المحافظ، الذي ينتمي إليه بدعم المعارضة، أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يندرج في إطار «الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة ودول أخرى على إيران». وأضاف أن «حجم التهديدات والشكوك السياسية المنحازة، الهادفة إلى إيجاد توافق ضد إيران غير مسبوق، ولكنهم لن ينجحوا».

وكان المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، كتب في تقريره الأول إلى هيئة حكام الوكالة أن «المعلومات التي في حوزة الوكالة تثير مخاوف من احتمال وجود نشاطات، سابقا أو راهنا، غير معلن عنها بشأن تطوير شحنة نووية يمكن تحميلها على صاروخ». وسبق لمسؤولين إيرانيين سابقين أن نفوا صحة هذا التقرير، وفي مقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي، الذي نفى أن تكون بلاده تسعى لصنع السلاح النووي.

إلى ذلك، حض قائد الشرطة الإيرانية مجددا مواطنيه على عدم التعاون مع وسائل الإعلام الأجنبية، مشيرا إلى أنها «تخضع للمراقبة». ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن إسماعيل أحمدي مقدم، قوله أمس: «على كل أولئك الذين يعملون مع أجهزة أجنبية عبر إرسال معلومات وتقارير وصور أو أشرطة فيديو، ألا ينسوا أن جميع تحركاتهم تخضع للمراقبة». وأضاف: «يجب ألا يعتقدوا أنهم أكثر ذكاء من أن يتم الإيقاع بهم. وعليهم أن يتداركوا أمرهم ويصححوا سلوكهم».

وأكد قائد الشرطة الإيرانية أن «(هيئة الإذاعة البريطانية) تدعم جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية، و(صوت أميركا) تدعم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية». وتبث «بي بي سي» و«صوت أميركا» باللغة الفارسية، وكانتا قد نددتا في الآونة الأخيرة بتشويش السلطات الإيرانية على برامجهما. وتتهم إيران القناتين الناطقتين بالإنجليزية بدعم حركة الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في يونيو (حزيران) 2009. وهناك أكثر من 65 صحافيا ومدونا وكاتبا رهن الاعتقال في إيران، وقد يحاكمون بتهمة «التجسس» لحساب وسائل إعلام أجنبية، بحسب لجنة حماية الصحافيين التي مقرها في نيويورك.