باكستان: مقتل 30 مسلحا في غارة جوية جنوب وزيرستان

TT

أعلن الجيش الباكستاني أن مقاتلاته قصفت أمس معقلا للمسلحين الذين يدعمهم تنظيم القاعدة في إقليم وزيرستان الجنوبية القبلي المتاخم للحدود الأفغانية. وذكر بيان عسكري أن الهجوم الذي نُفذ في منطقة شاوال، وهي معقل جبلي رئيسي للمسلحين، أسفر عن مقتل 30 مسلحا.

يذكر أن قوات الأمن الباكستانية شنت هجوما كبيرا في وزيرستان الجنوبية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. ويقول الجيش: إنه استولى على معظم قواعد المسلحين في المنطقة.

وتتهم القوات الغربية، التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، المسلحين باستخدام المنطقة لتدريب المقاتلين وشن عمليات ضدها. وتستهدف الولايات المتحدة المنطقة بهجمات تنفذها طائرات من دون طيار. ويقول محللون: إن نجاح حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان مرتبط بشكل وثيق بإرادة باكستان وقدرتها على تفكيك شبكة المسلحين في المناطق القبلية. وفي سياق متصل، قالت قوات الأمن إنها قتلت سبعة مسلحين في منطقة خيبر القبلية. وقال المتحدث باسم قوات حرس الحدود، الميجور فضل الرحمن إن الاشتباك وقع بضاحية شابري فيروز خيل في منطقة بارا. وأضاف: «قتل ستة من الإرهابيين، بينهم قائد بارز».

يذكر أن بارا مجاورة للعاصمة الإقليمية بيشاور وأيضا طريق الإمدادات المهم لحلف الأطلسي الذي يمر عبر المنطقة التي تعد معقلا للمسلحين المحليين الذين أضرموا النار في كثير من شاحنات النفط التي كانت في طريقها إلى أفغانستان. وفي حادث منفصل، قتل عدد من رجال الشرطة، بينهم قائد كبير، في هجومين انتحاريين استهدفا مركزين للشرطة في مانسيهرا. وفجر مهاجم انتحاري سترته الناسفة عند مدخل مركز شرطة بالاكوت نحو الساعة التاسعة صباح أمس، مما أسفر عن مقتل قائد المركز خليل خان في موقع الهجوم. وذكرت قناة «آج» الإخبارية الباكستانية أن الشرطة قتلت واحدا من مسلحين اثنين حاولا اقتحام مركز شرطة مدينة مانسيهرا، ولاذ الآخر بالفرار. وقال الجيش عدة مرات إنه قصم ظهر المسلحين، بيد أن الهجمات في المنطقة الهادئة نسبيا تشير إلى أن تهديد التفجيرات الانتحارية أبعد ما يكون عن النهاية.