المغرب: سجين متهم بالتورط مع خلية بلعيرج الإرهابية يتحدث عن تعرضه للتعذيب

«الاشتراكي الموحد» نظم حفل استقبال على شرف نجيبي بعد انتهاء فترة سجنه

TT

قال حميد نجيبي الذي أفرجت عنه السلطات المغربية أول من أمس بعد استنفاده لعقوبة السجن لمدة سنتين، عقب متابعته في ملف «خلية بلعيرج» المتهمة بالإرهاب، إنه تعرض مع باقي المعتقلين للتعذيب ولانتهاكات جسيمة في مراكز الشرطة، أثناء خضوعهم للتحقيق. وأدلى حميد نجيبي بهذه التصريحات خلال الاستقبال الذي نظمه الحزب الاشتراكي الموحد مساء أمس في الرباط، احتفاء بخروجه من السجن، حضرته فعاليات حقوقية وسياسية وعائلات وهيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين الستة. وقال نجيبي إنه تعرض لتعذيب مستمر خلال التحقيق معه في مركز الشرطة بحي «المعاريف» في الدار البيضاء، وكشف للحضور بعض نماذج التعذيب، منها خضوعه للاستنطاق وهو معصوب العينين ومقيد اليدين مع تعرضه للصفع والضرب. وأضاف نجيبي يقول «كنت شاهدا ولا أنطلق من رواية أي شخص، بل من تجربتي الشخصية».

وأضاف نجيبي أن المحضر الذي حررته الجهات التي حققت معه كان ملفقا، إذ أكد أنه تضمن تصريحين متناقضين، الأول يشير إلى أنه اعترف فيه بأنه ولد في الصويرة (جنوب الدار البيضاء)، والثاني أنه ولد في واد زم (وسط المغرب). وقال إنه حرم مع باقي المعتقلين السياسيين المتابعين في ملف «خلية بلعيرج» الإرهابية من الحرية والقضاء العادل، ومحاولة فرض السلطات المغربية روايتها في الملف «خلية بلعيرج» على المنابر الإعلامية الدولية والمحلية. وانتقد نجيبي بشدة ما جاء في وقائع القضية كما روتها السلطات الرسمية التي أشارت إلى «اختراق بعض العناصر الإسلامية» للحزب الاشتراكي الموحد، وعبر عن اعتقاده بأنه اعتقل لأن الحزب الذي ينتمي إليه كان محطة انطلاق تيار فكري لجميع التنظيمات الديمقراطية.

وفي السياق نفسه، قال محمد مجاهد الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد لـ«الشرق الأوسط» إن قيادي حزب البديل الحضاري الإسلامي المحظور، مصطفى معتصم، ومحمد أمين ركالة، إلى جانب محمد المرواني مؤسس حزب الأمة الإسلامي، قاموا بمجهود فكري وسياسي كبير، حتى تحولوا إلى ديمقراطيين حداثيين، ينهلون من مرجعية إسلامية من أجل تأسيس نموذج مغربي ديمقراطي حداثي، ولا علاقة لهم بالعنف والإرهاب.