الدالاي لاما يتسلم من أوباما نسخة من رسالة وجهها له روزفلت سنة 1942

اختفت 68 سنة قبل أن تصل إليه

TT

روى الدالاي لاما أنه فوجئ عندما سلمه الرئيس باراك أوباما خلال لقائهما في البيت الأبيض، نسخة من رسالة مفقودة وجهها له الرئيس الأميركي السابق فرانكلين روزفلت سنة 1942.

وقد أرسل روزفلت، الذي ترأس الولايات المتحدة بين 1933 و1945، تلك الرسالة مع ساعة من ذهب من طراز «رولكس» إلى الزعيم الروحي للبوذيين التيبتيين الذي كان عمره حينها لا يتجاوز سبع سنوات، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تطوير علاقات دبلوماسية مع التيبت.

وقال الدالاي لاما، 74 سنة، خلال حفل أقيم تكريما له في واشنطن مازحا «كانت الساعة التي أرسلت إلي كهدية همي الوحيد في تلك الفترة وليس الرسالة». وأضاف «في الواقع لا أدري أين اختفت الرسالة. وبعد 68 سنة سلمني الرئيس أوباما أمس (الخميس) نسخة منها».

وقد روى الدالاي لاما، الذي يعيش في المنفى في الهند منذ انتفاضة 1959 ضد بكين، مرارا حكاية تلك الساعة، موضحا أن الهدية أثارت لديه اهتماما كبيرا بالعلوم. وكان الدالاي لاما تلقى في واشنطن ميدالية «المنظمة الوطنية للديمقراطية» (إن إي دي) وهي جمعية خيرية يمولها الكونغرس الأميركي. وتسلم الدالاي لاما الميدالية خلال حفل أقيم في مكتبة الكونغرس، وذلك غداة لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، وهو لقاء أثار غضب الصين.

وقال رئيس المنظمة، كارل غيرشمان، قبيل منح الميدالية للزعيم البوذي المقيم في المنفى بالهند إن الأخير، «بإظهاره شجاعة أخلاقية وثقة بالنفس في مواجهة الوحشية والمظالم، أعطى الأمل ليس فقط لشعبه وإنما أيضا لجميع الشعوب المقموعة في العالم».

وقال «أعتقد أن الحزب الشيوعي الصيني فعل الكثير من الأمور السيئة. ولكن في الوقت عينه لقد أسهموا كثيرا في جعل الصين أكثر قوة».

وتابع بالإنجليزية «أحيانا أقول إن الوقت حان لكي ينسحب الحزب الشيوعي بكرامة»، مضيفا بنبرة ضاحكة أن القادة الصينيين «سيتشوقون» حينها لسماعه. وأكد الدالاي لاما أنه ماركسي، مشيرا إلى أنه يدعم نظاما مجتمعيا يوفر ضمانات اجتماعية مهمة، مضيفا بنبرة مزاح «أحيانا لدي الانطباع بأن دماغي أكثر حمرة من أدمغة القادة الصينيين».

وقد أثار قرار الرئيس الأميركي الالتقاء بالدالاي لاما غضب الصين، التي تنظر إليه بوصفه زعيما انفصاليا.

فقد قال ما زاوزو، الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية «إن الخطوة الأميركية تعتبر انتهاكا خطيرا للمبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول».