أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس اعتقال قياديين في تنظيم «القاعدة»، وُصِف أحدهما بأنه «أمير» التنظيم في الجنوب والآخر مسؤول عن تجنيد انتحاريات بمن فيهن انتحارية هاجمت زوارا شيعة قرب بعقوبة مطلع الشهر الجاري وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وأكد مصدر في الجيش العراقي «قيام قوات مشتركة مساء الخميس باعتقال محمد شاكر محمود (متزوج في الثلاثين) من منزله في قرية المخيسة»، التي تبعد نحو سبعة كيلومترات شمال بعقوبة مركز محافظة ديالي. بدوره، قال الجيش الأميركي إن المعتقل مسؤول عن تجنيد انتحاريات، بينهن امرأة فجرت نفسها بزوار شيعة شمال بغداد في الأول من الشهر الجاري مما أسفر عن مقتل 41 شخصا وإصابة 106 آخرين، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وفي البصرة، قال اللواء الركن عادل دحام قائد قوات شرطة المحافظة: «إن مفارز من قواته اعتقلت قياديا في تنظيم القاعدة يحمل صفة أمير الجنوب»، وأكد أنه «سيتم الكشف عن التفاصيل بأكملها بعد الانتهاء من التحقيق».
إلى ذلك، أعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى اكتشاف مخبأ للعتاد والمتفجرات داخل باحة أحد المساجد في حي اليرموك غرب بغداد بعد صلاة الجمعة. وأوضح اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «بعد انتهاء صلاة الجمعة في مسجد المصطفى في حي اليرموك، لاحظ إمام المسجد أسلاكا وأشياء غريبة داخل باحة المسجد».
وأضاف أن «الإمام قام بإخبار القوات الأمنية عند حضورها، وبالكشف، تبين أن كميات من العتاد والمتفجرات مدفونة في الباحة».