ردا على الأمم المتحدة: واشنطن تنفي تسييس مساعداتها الإنسانية إلى الصومال

كرولي: الولايات المتحدة لن تدفع ضريبة الإرهاب لحركة «الشباب المجاهدين» المتمردة

TT

نفت الولايات المتحدة تسييس المعونات والمساعدات الإنسانية التي تقدمها للصومال، وذلك ردا على اتهامات وجهها إليها مسؤولون في برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بي جي كرولي، في واشنطن، إن «الولايات المتحدة ملتزمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية في الصومال؛ إلا أن تصرفات حركة الشباب المتمردة وغيرها من الحركات المتطرفة هي المسؤولة عما حدث، وتساورنا مخاوف من تحول المساعدات من مسارها إلى أيدي المتمردين، ولا نزال نشعر بالقلق بشأن هذا الأمر». وأضاف كرولي «إن الولايات المتحدة لن تدفع ضريبة الإرهاب لحركة الشباب الصومالية».

وكان مارك بودن، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال، قد قال قبل أيام، إن الولايات المتحدة تسيس المساعدات الإنسانية، وإن القيود التي فرضتها واشنطن على توزيع المساعدات الغذائية في الصومال بحجة إمكانية وصولها إلى أيدي المتمردين تؤثر سلبا على العمليات الإنسانية في البلاد. وأضاف بودن في مؤتمر صحافي عقده في نيروبي، يوم الخميس الماضي: «لم تقدم واشنطن إلى الأمم المتحدة أي دليل على أن المعونات الغذائية للصومال يتم تحويلها إلى الجماعات الإسلامية المتمردة، ما نراه هو تسييس المسائل الإنسانية، وأن ذلك يضر ملايين الصوماليين الجوعى». وتابع قائلا: «لم تدفع أي مؤسسة تابعة للأمم المتحدة أموالا لحركة «الشباب»، ولا لأي جهة متمردة أخرى». وقال أيضا: «إن وكالات الإغاثة تدخل هذا العام الجديد ووضعها المالي مقلق جدا».

كما أن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، بيتر سميردون، قال أيضا: «إن التحقيقات التي أجريت بشأن احتمال تحويل المساعدات إلى المتمردين برأت الموظفين والهيئات المشاركة في توزيع المعونات الغذائية في الصومال».

من جهتها رفضت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، الاتهامات التي وجهت للإدارة الأميركية من إقحام السياسة في القضايا الإنسانية في الصومال. وقالت رايس: «أولا وقبل كل شيء، نحن نرفض تماما ذلك الزعم». ووصفت رايس تعليق برنامج الغذاء العالمي لأنشطته الإنسانية الشهر الماضي لمناطق بجنوب الصومال بأنه تطور مؤسف؛ لكنها قالت، إن حركة الشباب المتمردة تتحمل المسؤولية. وأضافت رايس: «السبب وراء عدم تدفق المساعدات الآن لشعب جنوب الصومال، هو سبب وحيد وواضح للغاية، إنه هجمات حركة الشباب على برنامج الغذاء العالمي، ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى، من خطف عمال الإغاثة، ونهب المساعدات الإنسانية».