سفير واشنطن لدى السعودية يؤكد معاملة كافة الجنسيات في مطارات أميركا بطريقة واحدة

قال إن الإجراءات المعمول بها لا تطبق على الطلاب السعوديين فقط

TT

أكد جيمس سميث سفير الولايات المتحدة في الرياض أن معاملة السلطات الأميركية المتعلقة بالأمن القومي في المطارات المحلية في بلاده تتم وفق التعامل بالسواسية بين كل الجنسيات، حيث تعتبر بعض التشديدات ضمن الإجراءات المعمول بها على كافة القادمين والمغادرين وليس على الطلبة السعوديين أي تشديد محدد.

وقال سميث، خلال محاضرة عقدت في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إن الإجراءات المطبقة تسري على كافة أفراد الجنسيات الذين تتم مطالبتهم بالالتزام بكافة الإجراءات المتبعة بما فيها عمليات التفتيش داخل المطارات لدى دخولهم وخروجهم من الولايات المتحدة.

وكان سميث حضر محاضرة عن كيفية التعامل مع الشركات الأميركية بمقر «غرفة الرياض»، حيث أكد أن التركيز سيكون منصبا خلال المرحلة المقبلة على تسهيل الإجراءات، وإيجاد الآليات الملائمة، التي تدفع بالعلاقة التجارية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية نحو المزيد من التعاون الاقتصادي؛ مما يساعد في إيجاد شراكة استثمارية بين رجال الأعمال السعوديين والأميركيين في مجالات متنوعة؛ سواء في قطاع التصنيع أو التقنيات مما يؤدي إلى خلق فرص عمل.

ولفت سميث إلى أن القيود خففت كثيرا أمام الراغبين في السفر إلى أميركا لحضور المؤتمرات والملتقيات وأيضا للوفود التجارية، مفيدا أن السفارة الأميركية زادت الموظفين في سفارتها في الرياض بنسبة 30 في المائة، لتسهيل إنهاء إجراءات تأشيرات السفر للسعوديين ممن لديهم إجراءات خاصة وللطوارئ، لإنهاء التأشيرات سواء للمؤتمرات أو غيرها.

وأبان سفير الولايات المتحدة لدى المملكة أن علاقات البلدين تحظى باهتمام من قبل المسؤولين الأميركيين مع وجود رغبة أكيدة لزيادة التعاون التجاري والاستثماري بما يعزز ويقوي أواصر العلاقة ويعود بالفائدة على شعبي البلدين.

وأفاد السفير الأميركي بتطلعه أن تستغل الشركات الأميركية الفرص الاستثمارية الكبيرة المصاحبة للنمو والازدهار الذي يشهده الاقتصاد السعودي، مضيفا أن الشركات الأميركية مستعدة للتعامل والتعاون مع الشركات السعودية بما يقوي الروابط التجارية وذلك من خلال إيجاد وسائل أكثر سهولة تساعد في خلق مشاريع استثمارية يكون لها عائد مجز في تشغيل قطاع الشباب. وكانت المحاضرة شهدت غياب مسؤول أميركي بسبب الثلوج المتساقطة على واشنطن مما عطل حركة العمل في الأيام الماضية، حيث كان سيتحدث عن ملف التجارة الإلكترونية ومبتكري الأعمال، لكن السفير أشار إلى أن الإنترنت بات يشكل وسيلة مهمة في توظيف وتوفير فرص عمل للشباب خاصة في مجال التسويق.

وقال السفير الأميركي: «هناك زيادة وسط سيدات الأعمال في المملكة»، موضحا أن «ذلك من شأنه المساعدة في توفير المزيد من فرص العمل، وتفعيل دورهن في المجتمع»، داعيا إلى «الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في توسيع الأنشطة التجارية، لا سيما تلك المرتبطة بالصناعة الحرفية اليدوية التي يمارسها قطاع كبير من السيدات في المملكة».

وأبان سميث أنهم في السفارة يهتمون كثيرا بتنمية علاقة البلدين التجارية، ووضع آليات للاستفادة من القدرات الاقتصادية في الدولتين، حيث تطرق إلى إجراءات السفر وقال إنها سهلة ومبسطة ولم يعد هناك تعقيد، بل إن جهودهم منصبة على تسهيل الإجراءات، مشيرا إلى أن عودة منح التأشيرات عن طريق القنصلية في جدة والظهران ساعد على تخفيف الضغط على السفارة بالرياض، مشيرا إلى أن إجراءات التأشيرة لن تأخذ أكثر من 45 دقيقة، مبينا أن القيود خففت كثيرا أمام الراغبين في السفر إلى أميركا لحضور المؤتمرات والملتقيات وأيضا للوفود التجارية.