حزب الله يشدد على جهوزيته لمواجهة إسرائيل والسنيورة يؤكد وحدة اللبنانيين للدفاع عن أرضهم

رعد: العدو يدرك أن الاعتداء على لبنان لم يعد نزهة

TT

رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، أن «الإسرائيلي يعرف أن المقاومة بلغت من القوة لتنفيذ ما قاله الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بشأن الرد بالمثل على أي عدوان، وتحديده لكثير من المواقع والبنى التحتية بالاسم». واعتبر أن «سبب التكتم في الكيان الإسرائيلي على ما قاله نصر الله، أن في نظرهم أهم من التهديدات التي أطلقها الأمين العام هو صدقية المهدد؛ لأن الإسرائيلي بات واثقا من أن هذا الرجل لا يقول ما لا يستطيع أن يفعله، ولذلك ترتعد فرائسهم».

ويأتي هذا التصريح وسط جدل في لبنان بعد أن كشف عن اتصال أجراه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بنظيره اللبناني الرئيس ميشال سليمان، واخر اتصال أجراه مع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، مشددا له على «ضرورة أن تحافظ المقاومة على أعلى درجات الجهوزية للتصدي لأي عدوان جديد».

وقد أعربت كتلة «المستقبل» عن قلقها, وقال النائب في أحمد فتفت لـ«الشرق الأوسط»: أنه مؤشر يبعث على القلق، مشددا على أن تدخل نجاد في القضايا اللبنانية بهذه الطريقة مرفوض.

وأضاف محمد رعد قائلا: «الإسرائيلي لن يستطيع أن يبلغ مستوى الوتيرة من التقدم الذي تحققه المقاومة الجادة في الحفاظ على وطنها وسيادتها وأمن شعبها، وفي الدفاع عن أرضها وبلدها، لأننا نعرف أن العدو كلما شعر منا بالضعف تجرأ على شن حرب. ولتقطع الطريق على إمكانية أن يتحفز العدو لشن حرب عليك، يجب أن تكون قويا». وأكد أن المقاومة قوية لـ«منع العدوان عنا، ومنع العدو من أن يفكر في الاعتداء علينا، وهو يدرك أن الاعتداء لم يعد نزهة».

كذلك جدد رئيس الحكومة السابق، فؤاد السنيورة، تأكيده «رفض كل تهديدات تمارسها إسرائيل». واعتبر أن «اللبنانيين سيكونون صفا واحدا، وبإرادة رجل واحد إذا قامت إسرائيل بأي عمل للاعتداء على لبنان». وقال: «مع إدراكنا الكامل بأن إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع، وهي بإمكانها أن تختلق الذرائع التي تريد، وتفتعل أي أمر، لكن في الوقت ذاته يجب علينا التنبه، وألا ننجر ولا نستدرج من قبل إسرائيل». ودعا إلى «التصرف بدرجة عالية من الحكمة، والابتعاد عن الانجرار، أو الوقوع في أحابيل ما يمكن أن تفتعله إسرائيل».

وقال النائب في كتلة الوفاء للمقاومة، علي فياض، إن الموقف الذي أعلنه نصر الله بمعادلته الردعية والدفاعية «قلل من فرص وقوع الحرب الإسرائيلية، وعزز دور المقاومة، بوصفها عامل استقرار بناء في الوضعين اللبناني والإقليمي، ورفع مستوى الردع، وترك كثيرا من التداعيات، وأدى إلى ضبط الخطاب الإسرائيلي، فبات أكثر احترازا في إطلاق التهديدات، يمينا ويسارا، وفي كل اتجاه». واعتبر أن «الموقف اللبناني الرسمي من التهديدات الإسرائيلية ممتاز، ويظهر حالة عالية من التضامن والتوحد في مواجهة هذه التهديدات، التي تغلق أبواب الرهان الإسرائيلي على أحداث الانقسام اللبناني - اللبناني؛ لأن الموقف الوحدوي اللبناني، هو عامل أساسي في تقليل احتمالات الحرب، أو أي احتمالات إسرائيلية للقيام بأي مغامرة ضد لبنان».