بيد الله: انتقال «الأصالة والمعاصرة» المغربي للمعارضة كان بسبب «طعنة» من الغالبية الحكومية

قال إنه لم يكن قرارا مبيتا.. ولا جزءا من أجندة سياسية

TT

قال محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي (معارضة برلمانية) ورئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، إن انتقال الحزب إلى المعارضة، وسحب دعمه للغالبية الحكومية الحالية، لم يكن قرارا مبيتا ولا جزءا من أجندة الحزب السياسية، وإنما جاء نتيجة «طعنة أتتنا مع كامل الأسف من غالبية دعمناها دون شروط، ودون مواقع وزارية»، على حد تعبيره. بيد أن بيد الله لم يعط إيضاحات حول ما يقصده بـ«الطعنة»، ولم يشأ الدخول في تفاصيل.

وأضاف بيد الله أن حزبه يؤدي وظيفته في المعارضة بكل «جدية ومسؤولية»، مطوقا نفسه بسقف الحفاظ على التوازنات السياسية القائمة خدمة للمصالح العليا للبلاد، مؤكدا أن المعارضة التي يمارسها حزب الأصالة والمعاصرة، ليست «بالممانعة كما يحلو للبعض أن ينعتها نكاية وإساءة، ولكنها معارضة بمقومات المواطنة». وقال إن حزبه نجح في دحض أطروحة أنه مجرد ظاهرة إعلامية أو استنساخ لنماذج سابقة، مؤكدا أنه مشروع سياسي جديد لم يأت إلى الساحة السياسية لكي يعوض أحدا أو يشكل بديلا له، أو لتحجيم أو إضعاف أو كبح جماحه.

وزاد بيد الله قائلا، خلال الكلمة التي ألقاها باسم المكتب الوطني في دورته الثانية التي عقدت الليلة قبل الماضية في بوزنيقة (جنوب الرباط)، أن ما يتحكم في حزب الأصالة والمعاصرة هو رهان مغرب المستقبل، مشيرا إلى أن الحزب حارب خلال الفترة الماضية على جبهات عدة، تنظيمية، وأيضا انتخابية «في جو سادته في بعض الفترات عدوانية غير مبررة»، على حد قوله.

ومن جهته، أوضح حسن بن عدي، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الممارسة السياسة بشكل مغاير، التي يقوم بها الحزب، تقتضي التحرير من رواسب ثقافية سياسية عتيقة. وأكد بن عدي أن هذه الرواسب أدت إلى عزوف الناخبين واستقالة النخب، وأضحت عواقبها الوخيمة تهدد المكتسبات الديمقراطية، وتعطل سير الوطن نحو بناء مغرب جديد.