طهران: كل الخيارات مفتوحة حول ملفنا النووي ولن نجامل أحدا حتى روسيا

رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام: مستعدون لتلبية احتياجات العالم الإسلامي العسكرية

TT

فيما أكد وزير الخارجية الإيراني منو شهر متقي أن كل الخيارات مطروحة حول الملف النووي لبلاده وأن طهران «لن تجامل» أحدا بهذا الصدد، حتى إن كانت روسيا، أكد مسؤولان إيرانيان أن طهران مستعدة لتجهيز احتياجات العالم الإسلامي العسكرية في المستقبل.

وذكر تقرير لوكالة أنباء «فارس» أن متقي قال مساء أول من أمس لدى استضافته في برنامج سياسي عُرض على القناة الإيرانية الأولى، في رد على سؤال عن موقف روسيا إزاء الجمهورية الإسلامية حول الملف النووي: «نحن نشق طريقنا ولدينا مواقف خاصة بنا وكل الأوراق حول الملف النووي موجودة بيدنا ولن نمنح ورقة لأحد يسعى من خلالها للعب بالنيابة عن إيران».

وتخشى الدول الغربية من مساعي إيران النووية وتهدديها للأمن في منطقة الشرق الأوسط، وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في تقرير مؤخرا أن طهران باشرت فعلا تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 20% في مصنع التخصيب في نطنز بين 9 و11 فبراير (شباط). وحتى ذلك الحين كانت طهران قد اكتفت بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 3.5% وهو مستوى يسمح باستخدام اليورانيوم وقودا لتشغيل محطة نووية.

وأضاف متقي: «لن نجامل أحدا في ما يتعلق بحقوق الشعب والبلد، وفي الوقت الذي تدافع فيه الدول عن حقوقنا فإنها تلقى منا الاحترام في المقابل، لكن إذا لم تتخذ المواقف المناسبة فإننا سنقوم بتوجيه خطاب احتجاجي هو ذات الخطاب الذي بعثنا به إلى لجنة الحكام التابعة لوكالة الطاقة الذرية». وجدد متقي القول بأن «روسيا بلد مهم وكبير لكن إيران بدورها مهمة لروسيا وكل منهما له مكانة خاصة على الصعيد الدولي، لكن هذا لا يعني منح ورقة بيضاء منا لأي بلد كان في ما يتعلق بالمصالح».

ومن جانبه، أکد أمين مجمع تشخيص مصلحه النظام الإيراني محسن رضائي، أن بإمكان بلاده أن توفر مستقبلا «حاجات العالم الإسلامي العسكرية في مجال الفرقاطات والطائرات والدبابات والصواريخ الحديثة». جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع اطلاق مايسمى بـ«المدمرة جماران» وانضمامها مؤخرا إلى الأسطول البحري الإيراني.

وفي ذات الإطار، أكد عضو مجلس الشورى الإسلامي حشمت الله فلاحت بيشه، أن إيران لن تشكل خطرا على دول المنطقة، موضحا أن «الدبلوماسيين العرب في المنطقه يعلمون جيدا أن الجمهورية الإسلامية لا تشکل مصدر تهديد ضد بلدانهم».

 ونقلت وكالة الانباء الإيرانية «إرنا» عن فلاحت بيشه «استعداد إيران لنقل إنجازاتها الدفاعية إلى البلدان الإسلامية والتعاون في مجال نزع أسلحه الدمار الشامل في المنطقة». وعلى صعيد ذي صلة، دعا علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى «فعل شيء ما» حيال وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون لأنها «تهدد» المصالح الأميركية.

جاءت تعليقات لاريجاني إثر تصريحات أدلت بها أخيرا كلينتون حذرت فيها من تحول إيران إلى «دكتاتورية عسكرية».

وقال لاريجاني في مجلس الشورى الإيراني في طهران أمس مخاطبا الرئيس الأميركي: «سيد أوباما، عليك أن تفعل شيئا ما حيال وزيرة خارجيتك (كلينتون) قبل أن يفوت الأوان. يبدو أنها ما زالت في عقلية المنافسة الانتخابية. إنها تدمر المصالح القومية الأميركية».