أعاد البرلمان اليمني انتخاب يحيى علي الراعي لقيادة مجلس النواب لفترة جديدة تنتهي بالانتخابات النيابية، التي من المقرر أن تجرى في أبريل (نيسان) من العام المقبل، كما احتفظ أعضاء هيئة الرئاسة بمناصبهم البرلمانية، حيث أعيد انتخاب حمير عبد الله الأحمر ومحمد الشدادي وأكرم عطية، وقد حصل الشيخ الراعي على 164 صوتا من 209 أصوات شاركت في عملية الاقتراع، بينما حصل المنافس له، وهو من كتلة الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) عبد العزيز جباري على 8 أصوات، وحصل حمير الأحمر ومحمد الشدادي على 187 صوتا لكل منهما، وحصل العضو الثالث في هيئة الرئاسة أكرم عطية على 155 صوتا، وتأتي العملية الانتخابية للقيادة البرلمانية تطبيقا للائحة الداخلية لمجلس النواب، التي تقضي بانتخاب رئاسة البرلمان وهيئة الرئاسة كل عامين، ويعد يحيى الراعي من القيادات البارزة في الحزب الحاكم، فهو رابع أربعة يتولون منصب الأمين العام المساعد في قيادة الحزب الحاكم، الذي يرأسه الرئيس علي عبد الله صالح.
وقد انفرد المؤتمر الشعبي العام بقيادة البرلمان بعد وفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر زعيم حزب الإصلاح المعارض، كما انفرد بتشكيل الحكومة منذ أن حصل على الأغلبية المريحة في الانتخابات البرلمانية في أبريل من عام 1997، وخرج الشريك الرئيسي (حزب الإصلاح) إلى موقع المعارضة، والشيخ يحيى الراعي متخرج في الكلية الحربية في الدفعة العاشرة، وتقلد مناصب عسكرية من أبرزها قيادة المحور بمديرية عتمة بمحافظة ذمار، ثم أركان حرب اللواء الثالث المدعم، ثم اتجه نحو الشأن البرلماني بخوضه للانتخابات في انتخابات مجلس الشورى، الذي كان السلطة التشريعية لشمال اليمن قبل إعادة توحيد اليمن منذ نحو 20 عاما.
وعلى صعيد الأوضاع الجديدة في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان، بعد أن بدأت اللجنة الرئاسية بتطبيق البنود الـ6 بين الحكومة والحوثيين ووقف الحرب السادسة التي استمرت ستة شهور، فقد عقد اجتماع في صنعاء في حضور نائب رئيس الوزراء للدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي، ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، حيث أطلع الوزيران ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا الاتحادية المعتمدين لدى اليمن، على التطورات الجارية في صعدة، بعد أن قبل القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي بالنقاط الـ6، التي بموجبها أوقفت هذه الحرب.