تركيا: اعتقال قادة عسكريين سابقين في إطار التحقيق في مؤامرة ضد الحكومة

الموقوفون قد يحاكمون بتهمة «الانتماء لمنظمة مسلحة»

TT

اعتقل نحو 40 شخصا، بينهم قادة سابقون في الطيران والبحرية، أمس في تركيا، إثر حملة ضخمة للشرطة في إطار تحقيقات حول مؤامرات مفترضة ترمي إلى الإطاحة بالحكومة ذات الجذور الإسلامية، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام، وأرجأ رئيس الأركان العامة التركية الجنرال إيلكير باشبوغ زيارة إلى مصر، فيما أكد وزير الداخلية بشير اتالاي الذي يرافق رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في زيارة إلى إسبانيا، أنه يتابع التطورات «عن كثب»، كما أوضحت وكالة أنباء الأناضول التركية.

وفي مدريد، أعلن أردوغان أن «أكثر من 40 شخصا اعتقلوا»، رافضا التعليق على «قضية أمام القضاء». وقد اعتقل في أنقرة واسطنبول قائد سلاح الجو السابق الجنرال إبراهيم فرتينا، والأميرال اوزدن اورنك القائد السابق للبحرية، وارغين سايغون المسؤول الثاني سابقا في هيئة الأركان، والقائد السابق في البحرية الأميرال أحمد اغوتشو. كما أوقفت الشرطة ضباطا كبارا متقاعدين في الجيش وعسكريين ما زالوا في الخدمة، حسبما ذكرت محطتا التلفزيون الإخباريتان «سي إن إن ترك» و«إن تي في».

واقتيد العسكريون الموقوفون إلى اسطنبول حيث تستجوبهم الشرطة مع المعتقلين الآخرين من المشتبه بهم، ويفترض أن يستمع إليهم مدعون عامون قد يحيلونهم إلى المحكمة لتوجيه التهمة إليهم بـ«الانتماء إلى منظمة مسلحة». وتندرج هذه الاعتقالات في إطار التحقيق حول مخطط يعرف بـ«باليوز» كشفته صحيفة في يناير (كانون الثاني) الماضي قالت إنه يهدف إلى تنظيم سلسلة اعتداءات بالقنبلة على مساجد بغية تحريض المصلين على النزول إلى الشارع للتظاهر بعنف. وهذه الأنشطة لزعزعة الاستقرار اتبعت كما قيل بمبادرات تهدف إلى زيادة البلبلة مثل حادث جوي بين تركيا واليونان لإظهار عجز حكومة حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي والحاكم منذ 2002. وكشفت الصحافة معلومات عن مؤامرات عدة مفترضة ضد الحكومة تعود إلى 2003 و2004 مما تسبب في إجراءات قضائية متتالية أججت التوترات بين أنصار الحكومة المتهمة بأنها تخفي خطة لأسلمة البلاد، ومعارضيها.

وكان قد استمع إلى أقوال فرتينا واورنك بصفتهما المشتبه بهما في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في اسطنبول من قبل مدعين عامين يتولون تحقيقات مختلفة حول مؤامرة في إطار قضية شبكة «أرغينيكون» المتهمة بالسعي إلى القيام بانقلاب عسكري.

ويحاكم منذ 2008 نحو مائتي شخص ينتمون إلى شتى المجالات، (بينهم أشخاص من المافيا ومحامون وصحافيون وجامعيون وعسكريون) في إطار قضية «أرغينيكون».