العراق: مسلحون يبيدون عائلة من 8 أشخاص بينهم أطفال.. وأخرى مؤلفة من 4 نساء

اللواء عطا لـ «الشرق الأوسط»: ألقينا القبض على 4 جناة في الهجوم الأول.. والدوافع ربما سياسية

رجل أمن عراقي يجر مشتبها فيه بالضلوع في جريمة القتل التي استهدفت عائلة بجنوب بغداد أمس، وقال مسؤول أمني: اعتُقل 4 من الجناة (أ.ف.ب)
TT

أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل 23 شخصا، بينهم 12 من أفراد عائلتين قتلوا في هجومين منفصلين في العراق.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد إلقاء القبض على أربعة أشخاص اعترفوا بقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بمسدس كاتم للصوت في حي الوحدة، عند المدخل الشمالي لمحافظة واسط والتابع لقضاء سلمان باك، جنوب شرقي بغداد.

وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية العراقية تمكنت من إلقاء القبض على أربعة أشخاص من حي الوحدة، اعترفوا بجريمة القتل التي نفذوها بحق عائلة مكونة من ثمانية أفراد بينهم أربعة أطفال».

وقال عطا إن «الجناة اعترفوا بجريمتهم التي كانت لأسباب مادية، حيث كانوا يطالبون بمبالغ مالية كان رب العائلة قد استدانها منهم في أوقات سابقة». غير أنه استدرك، مرجحا بأنه ربما للجريمة دوافع سياسية.

وأشار عطا إلى أن «الجناة، وحسب اعترافاتهم الأولية، هم ضمن عصابة للقتل والتسليب، وأنهم قاموا بقتل رب العائلة بكاتم الصوت وتم ذبح بقية أفراد العائلة بأدوات قاطعة».

وكانت قيادة عمليات بغداد قد أصدرت بيانا جاء فيه أن «مجموعة إرهابية قامت عند الساعة السابعة من اليوم (أمس)، بجريمة بشعة بحق إحدى العائلات في منطقة حي الوحدة، حيث قتلت ثمانية أشخاص من العائلة نفسها باستخدام أسلحة مزودة بكاتم للصوت».

وأكد البيان أن «المجرمين قاموا بعد قتل الضحايا بقطع رؤوس بعض أفراد العائلة» مشيرا إلى أن «القوات الأمنية تفرض إجراءات أمنية مشددة للبحث عن الجناة».

وحول السلاح المستخدم في الجريمة، قال البيان إن «كواتم الصوت تصنع بعضها محليا والبعض الآخر يتم استيراده، كما تم ضبط بعض الورش داخل البيوت التي تقوم بتصنيع تلك الكواتم»، كما أعلن عن «مقتل أستاذ جامعي صباح أمس، ويدعى ثامر كامل في شارع محمد القاسم ببغداد بمسدس كاتم للصوت أيضا، وأن البحث جار عن الجناة».

وتراجعت أعمال عنف مثل هذه منذ نحو عامين لدى الاستقرار النسبي للوضع الأمني في العراق. وكانت المنطقة التي شهدت تنفيذ الجريمة، مسرحا لعناصر تنظيم القاعدة في العراق.

إلى ذلك، أدى هجوم مماثل ضد عائلة أخرى في بغداد، إلى مقتل أربع نساء، وفقا لتصريح مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح المصدر أن «مسلحين مجهولين هاجموا فجر اليوم (أمس) منزلا في منطقة الحرية (شمال) حيث قتلوا عائلة تتألف من أم وبناتها الثلاث، أقل من عشرين عاما، بالرصاص».

وفي هجوم آخر، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب).

وقال ضابط في شرطة الرمادي رفض كشف اسمه إن «هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف مديرية شؤون الداخلية في مدينة الرمادي (100 كلم غرب) أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة آخرين، بينهم اثنان من الشرطة بجروح». وأضاف أن «الهجوم وقع نحو الساعة 12.20 (9.20 تغ)، واستهدف مديرية شؤون الداخلية الواقعة في شارع الكورنيش (وسط)».

وأشار إلى أن الضحايا كانوا في المديرية لمقابلة ذويهم المعتقلين هناك. والقتلى هم رجل، وابنه الذي يبلغ من العمر ستة أعوام، وأحد عناصر الشرطة.

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، قتل أربعة من قوات الأمن العراقية في هجومين مسلحين، وفقا لمصادر في الشرطة.

وقال النقيب موفق حازم من شرطة الموصل (370 كلم شمال بغداد)، إن «جنديين عراقيين قتلا في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في حي سومر (جنوب)».

وتنتشر قوات من الشرطة والجيش بشكل واسع في حي سومر، الذي كان بين المناطق المتوترة في الفترة الماضية.

وفي هجوم آخر، أعلن الملازم مروان عبد الكريم من شرطة الموصل، مقتل اثنين من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش عند سوق شعبي وسط الموصل.

وفي كركوك (255 كلم شمال)، أعلن مصدر في الشرطة «مقتل المقدم كاميران علي إحسان (كردي) من الشرطة في هجوم مسلح أمام منزله في الحي العسكري (شرق)».

وفي هجوم آخر، أعلن العميد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، مقتل المقاول محمد خلف أحمد.

وأوضح أن «مسلحين مجهولين هاجموا أحمد على الطريق الرئيسي جنوب كركوك، لدى توجهه لمتابعة أعمال بناء هناك».

كما أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل أحد عناصر الشرطة برصاص قناص، لدى تواجده في نقطة تفتيش في شارع السعدون وسط بغداد.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي أن خمسة أشخاص جرحوا جراء سقوط قذائف هاون داخل المنطقة الخضراء (وسط)، صباح أمس. وقال المصدر مفضلا عدم هويته إن «خمسة أشخاص أصيبوا بجروح جراء سقوط عدد من قذائف الهاون نحو الساعة السادسة (00،03 تغ) داخل المنطقة الخضراء».

وأكد مصدر طبي في مستشفى مدينة الطب ببغداد أن أربعة أشخاص جرحوا جراء سقوط قذائف هاون في المنطقة الخضراء.

من جانبه، أكد الجيش الأميركي «سقوط قذائف» داخل المنطقة الخضراء، حيث يقع مقر الحكومة العراقية وسفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.