شبانة يتهم مسؤولين في السلطة بالتورط في تسريب عقارات في القدس للإسرائيليين

قال إنه يملك ملفات ومعلومات بالصوت والصورة وسيفجرها في وجه الذين يحاولون إسكاته

فهمي شبانة يعرض وثيقة خلال مؤتمر صحافي في القدس أمس (أ.ف.ب)
TT

هاجم ضابط المخابرات السابق فهمي شبانة، الذي فجر ما بات يعرف بفضيحة «فتح غيت»، السلطة الفلسطينية، وبعض مسؤوليها المحيطين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، متهما إياهم بأنهم «متورطون لأخمص أقدامهم في الخزي والعار».

وقال شبانة في مؤتمر صحافي عقده في منزله في بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة، حيث يقضي فترة الإقامة الجبرية بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال، إنه يملك ملفات كثيرة، أعلن عن 3 منها، وتتركز جميعها حول مزاعم بقيام مسؤولين نافذين بتسريب عقارات في القدس للإسرائيليين.

وقال شبانة، إن أحد مستشاري عباس قام بمحاولة منعه من حماية عقار مملوك لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويقع قرب المسجد الأقصى المبارك في منطقة المصرارة ويعرف باسم عقار العارف، وبسب ذلك أصبح العقار بحيازة جهات تديرها الصهيونية العالمية.

كما اتهم شبانة مسؤولين بملف القدس بالتورط مع أحد محامي سلطة رام الله في محاولة تسليم عقار آخر قرب الأقصى لإسرائيل تحت ذريعة أن العقار يمتلكه فلسطينيون يقيمون بالخارج.

وتحدث شبانة كذلك عن ترقية ضابط أمن فلسطيني شرع في بيع عقار ثالث يقع بمحاذاة المسجد الأقصى بباب حطة لمستوطنين.

وأضاف شبانة «ماذا بعد هذا.. نعم.. إنهم يبيعون القدس فأين الشرفاء في هذا العالم.. وإلى كل من طلبوا مني الصمت أسألهم الآن أليس في صمتي خيانة؟» وتوعد شبانة بكشف مزيد من الملفات، وقال إنه يملك معلومات بالصوت والصورة، وسيفجرها في وجه الذين يحاولون إسكاته والتشكيك به.

وقال شبانة، إنه يعرف أنه في خطر، ولذلك «حفرت قبري وسجلت كل المعلومات وكثيرا من الوثائق والمعلومات الخطيرة بالصوت والصورة، وكذلك سجلت أسماء من يقف خلف محاولات إسكاتي والنيل مني ومن صوت الحق».

ووجه شبانة كلاما للرئيس الفلسطيني قائلا له: «لم تعد سياسة الباب المغلق تجدي نفعا، فلتفتح أبوابك للشعب ولتستمع منهم مباشرة وإلا سيغرق المركب، اللهم اشهد فإني قد بلغت».

ودافع شبانة عن توجهه للقناة الإسرائيلية العاشرة لبث شريط مشين ظهر فيه رفيق الحسيني مدير مكتب أبو مازن في أوضاع مخلة، وقال: «نسوا أن الرئيس أبو عمار أجرى أكثر من 20 لقاء صحافيا مع القناة العاشرة المستقلة، وكذلك معظم مطلوبي كتائب شهداء الأقصى، وكذلك المطلوبون في غزة أيام الانتفاضة الأولى».

وهاجم شبانة أكثر من مسؤول بالاسم، كانوا قد اتهموه باتهامات مختلفة، وقال إنهم كذابون وهو صادق، وطلب التحقيق معهم.

ولم تعلق السلطة في رام الله على المؤتمر، الذي زعم شبانة في وقت سابق أنه سيزلزل السلطة، ويضر بالعلاقات العربية - الفلسطينية، وجاءت المعلومات أقل أهمية مما روج لها شبانة، الذي زعم أيضا أن معلوماته ستمنع أبو مازن من حضور القمة العربية، ولم تلقَ تصريحات شبانة اهتماما إعلاميا كبيرا مثلما حدث عندما سلم وثائق وصورا للتلفزيون الإسرائيلي أظهرت الحسين عاريا، وقال الحسيني، إن الشريط مفبرك.

وتقول السلطة، إن شبانة جاسوس ومتورط في تسريب أراضٍ ومطلوب للعدالة، ويعمل مع الإسرائيليين للضغط على عباس من أجل التنازل عن شروطه المتعلقة بالعودة إلى المفاوضات.

أما حركة حماس، فاعتبرت أن «قيام بعض قيادات فريق رام الله ببيع عقارات للاحتلال في مدينة القدس المحتلة لليهود بمثابة خيانة للشعب الفلسطيني، ومساهمة خطيرة في إعطاء شرعية للاحتلال على مقدساتنا وأرضنا».

وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة تعقيبا على معلومات شبانة: «هذا يدلل على أن قيادات في فريق رام الله مسؤولة بشكل مباشر عن المساهمة في تهويد مدينة القدس، وفرض السيادة السياسية اليهودية عليها، وهذا أخطر ما يكون على حقوق الشعب الفلسطيني وتحديدا قضية القدس».