يغادر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، العاصمة السودانية (الخرطوم) اليوم (الثلاثاء)، متجها إلى مدينة جوبا بجنوب السودان، لافتتاح مؤتمر يناقش فرص الاستثمار والتنمية بالجنوب السوداني.
وقال موسى للصحافيين لدى وصوله الخرطوم بعد ظهر أمس إن هناك آفاقا إيجابية في ما يتعلق بحل مشكلات السودان، وإنه سيشارك في توقيع اتفاق الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة.
ومن المقرر أن تبدأ فعاليات مؤتمر اليوم في جوبا بصلاة مسيحية وتلاوة من القرآن الكريم في إطار الوحدة الوطنية للشعب السودان، وكرسالة للتعايش بين المسلمين والمسيحيين في السودان، كما كانوا دوما دون تفرقة، وهو ما أكد عليه الرئيس السوداني عمر حسن البشير عندما استقبل مجلس الجامعة العربية قبل أيام في الخرطوم.
وأشارت مصادر المؤتمر إلى أن المسؤولين الحكوميين عن الاستثمار في جنوب السودان سيعرضون فرص ومناخ الاستثمار هناك، كما يتحدث كل من الأمين العام للجامعة العربية والفريق سلفا كير.
وسوف يشارك في هذا المؤتمر مائة شخصية من رجال الأعمال العرب والصناديق العربية، ويهدف إلى فتح نافذة أمام رجال الأعمال والمستثمرين العرب في جنوب السودان، في إطار ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل لجعل الوحدة جاذبة، وتقدم حكومة الجنوب عددا من المشروعات الاستراتيجية في هذا المؤتمر، كما يصدر بيان ختامي يؤكد على أهمية دعم البنية الأساسية في الجنوب وتحقيق الأمن والسلام في ربوع السودان.
يذكر أن انعقاد هذا المؤتمر جاء تجاوبا مع المبادرات المختلفة للقيادات السودانية الوطنية للرئيس البشير وسلفا كير، وكذلك تجاوبا مع التفاهمات التي جرت في هذا الإطار مع عمرو موسى للتأكيد على الدور العربي في تشجيع الاستثمار، كما يأتي تنفيذا لقرارات قمة دمشق في القرار رقم 421 لعام 2008، الذي دعا الصناديق العربية لعقد هذا المؤتمر في جنوب السودان بما يساعد على تنسيق الاستثمار والخدمات العامة والاجتماعية.