السويسري رشيد حمداني في تونس: أشعر بالألم لاضطراري إلى مغادرة ليبيا بدون ماكس غولدي

قال لدى وصوله: لم نتعرض لسوء معاملة في طرابلس

TT

قال رشيد حمداني، رجل الأعمال السويسري، الذي احتجز 19 شهرا في ليبيا إنه يشعر بـ«الألم» لاضطراره إلى مغادرة الأراضي الليبية أمس بدون مواطنه ماكس غولدي الذي أودع السجن الاثنين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكر حمداني، في حديث للإذاعة السويسرية الفرنسية من مدينة جربة التونسية: «أشعر بالضيق للعودة وحدي بدونه»، مؤكدا أن «تركي له أمر مؤلم جدا لي، كنا متضامنين معا نحن الاثنين.. كنا شديدي الارتباط ونتقاسم الحياة نفسها».

وبينما تمكن رشيد حمداني من الخروج من ليبيا مساء الاثنين متوجها إلى تونس سلم غولدي نفسه للسلطات الليبية ليمضي عقوبة بالسجن مدتها أربعة أشهر. وكان الرجلان اعتقلا في 19 يوليو (تموز) 2008 في ليبيا بعد توقيف هانيبال، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وزوجته في جنيف إثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بتهمة سوء المعاملة.

وعن رحيله من طرابلس، قال حمداني: «الأمر أشبه بالحلم لا سيما أنه حدث بسرعة كبيرة». وأضاف «كل شيء كان منظما تماما من طرابلس، عبرت الحدود الليبية - التونسية كأنني من كبار الشخصيات. حدث ذلك صباح اليوم (أمس)».

وأكد الرجل البالغ من العمر 69 عاما «لم نتعرض لسوء معاملة» هو ومواطنه خلال ال19 شهرا التي أمضياها في ليبيا.

من جهة أخرى، وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية لم يؤكد صالح زحاف محامي حمداني ما نقلته وكالة الأنباء السويسرية على لسانه من أن موكله كان متوقعا أنه سيعود بعد ظهر الثلاثاء (أمس) إلى جنيف.

من جانبها، أشارت سلطات جنيف أيضا في بيان إلى أن حمداني يستعد للوصول إلى المدينة.

وقالت: إن «مجلس ولاية جنيف سعيد أن يتمكن أحد المواطنين السويسريين من الانضمام قريبا إلى أسرته. وبالاتفاق مع سلطات الاتحاد السويسري لن يقام استقبال رسمي للحمداني».

إلى ذلك، قالت برونا، زوجة رشيد حمداني لراديو «سويس إنفو» أمس: «أستطيع أن أؤكد لكم أنه غادر ليبيا.. إنه آمن. لكنني لن أؤكد أي شيء يتعلق بتونس».

ومن جهتها قالت وزارة الخارجية السويسرية: إن تأمين عودة سالمة لماكس جولدي، الذي يترأس العمليات الليبية لمجموعة «إيه بي بي» للهندسة الكهربائية «محور جهودنا». وقالت مجموعة «إيه بي بي» في بيان: «المجموعة تؤكد أن ماكس جولدي أدخل السجن. نأمل أن يحل هذا الوضع في أسرع وقت ممكن».

وقالت أسرة جولدي في بيان منفصل: إنها على ثقة أنه سيتم إيجاد حل قريبا لتمكينه من العودة لبلاده.