بري يطالب بقمة عربية في القاهرة لاتخاذ قرار بإحياء مكتب مقاطعة إسرائيل.. وإلغاء التطبيع

شدد على ضرورة ألا تعقد «في أي مكان آخر»

TT

دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إلى «موقف عربي يستعيد قرارات مكتب مقاطعة إسرائيل ويلغي كافة عمليات التطبيع»، مطالبا بعقد قمة عربية طارئة «في مصر وليس في أي مكان آخر» لبحث هذا الموضوع، في إشارة منه إلى قمة ليبيا العادية في أواخر مارس (آذار) المقبل التي يطالب بري لبنان بمقاطعتها احتجاجا على «إخفاء» مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد موسى الصدر خلال زيارة رسمية إلى ليبيا عام 1978. واعتبر بري أن «إسرائيل أثبتت بالصوت والصورة وبما لا يدع مجالا للشك أنها تمثل ذروة الإرهاب الرسمي عبر عملية الاغتيال التي اعتمدت التزوير ونفذت في دبي واستهدفت محمود المبحوح أحد كوادر حركة حماس»، مشيرا أيضا إلى «قرار رئيس حكومة الإرهاب بنيامين نتنياهو إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح على لائحة المواقع الأثرية الإسرائيلية». وأكد بري أن «الرد على هذه الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية لا يمكن أن يستمر عبر بيانات الإدانة والاستنكار بل يجب أن يستدعي موقفا عربيا يستعيد قرارات مكتب مقاطعة إسرائيل ويلغي كافة عمليات التطبيع ويعيد القضية الفلسطينية إلى جذورها التاريخية والسياسية كقضية شعب وحقوق، انطلاقا من عقد قمة عربية تأسيسية في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة وليس في أي عاصمة أخرى وذلك بهدف تحقيق إجماع الأمة وحشد طاقاتها وإمكاناتها بمواجهة التحدي الإسرائيلي العابر لحدود أقطار عربية بالتهديدات بالعدوان وبلغ ذروته في محاولة اقتلاع الشعب الفلسطيني». ودعا بري أيضا مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد قريبا في القاهرة إلى «إيجاد آليات لتنفيذ قراراته السابقة لدعم الشعب الفلسطيني وليس تكرار بياناته والاكتفاء بالاحتجاج وتأكيد تضامنه مع أشقائنا في الأرض المحتلة بانتخاب فلسطين لرئاسة الاتحاد لإطلاق أوسع حملة برلمانية على المستوى الدولي من أجل حقوق وأماني الشعب الفلسطيني». واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إعلان رئيس حكومة إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية في «عمل عدواني جديد يستكمل الجريمة الصهيونية المحتلة بتهويد القدس وطرد العرب من أرضهم وإقامة المستوطنات الصهيونية على أرض فلسطين». ودعا العرب والمسلمين إلى إنقاذ مقدساتهم في فلسطين والمحافظة على تراثهم الديني المهدد بالتهويد والانتصار لفلسطين وشعبها ومقدساتها والتعاون لأجل فلسطين التي تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى.