رسالة من إيران للوكالة: مستعدون لشراء الوقود النووي أو للمبادلة

في أول رد مكتوب على عرض التبادل النووي

TT

قالت إيران في رسالة من السفير الإيراني علي أصغر سلطانية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها مستعدة لشراء الوقود لمفاعلها النووي المخصص للبحوث أو لمبادلة مخزونها من اليورانيوم المخصب في مقابل الوقود، على أراضيها. وكتب السفير الإيراني في رسالة مؤرخة في 18 فبراير (شباط) وموجهة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو: «أرغب في أن أحيط الوكالة علما، باسم حكومتي، بأن الجمهورية الإسلامية في إيران ما زالت تسعى إلى شراء الوقود النووي».

وهذا أول رد مكتوب من إيران إلى الوكالة الذرية يتعلق بالاقتراح الذي طرح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ويتعلق بتأمين الوقود النووي لمفاعل البحث الطبي في إيران. وسيفتقد هذا المفاعل الوقود قريبا، وطلبت إيران من الوكالة الذرية إيجاد وسيلة لتؤمن لها تسليم قضبان الوقود. وقد اقترحت الوكالة الذرية حين كان محمد البرادعي مديرا لها، خطة دولية تتيح لطهران اقتناء هذا الوقود بعد تسليم اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب إلى روسيا حيث يفترض أن يتم تخصيبه بنسبة 20% ثم يحول إلى وقود في فرنسا التي تمتلك التكنولوجيا الضرورية لصنع قضبان الوقود هذه.

وكانت المجموعة الدولية التي تشتبه في أن البرنامج النووي الإيراني ينطوي على هدف عسكري وليس مدنيا فقط كما تؤكد طهران، أيدت هذه الخطة لتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. في المقابل، رأى النظام الإيراني في الخطة خدعة أعدتها الولايات المتحدة لحرمان إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تمتلكه. وطلبت إيران أيضا مبادلة متزامنة على أراضيها لليورانيوم منخفض التخصيب في مقابل قضبان الوقود، وقد رفضت هذه الصيغة كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والوكالة الذرية نفسها.

وتشكل رسالة سلطانية الرد الإيراني الأول الرسمي المكتوب الذي نقلته الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء المعنية، لكنها ليست سوى تكرار المطالب الشفهية الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين.

وأوضح السفير الإيراني في رسالته: «مع ذلك، إذا لم تكن الوكالة قادرة على تنفيذ واجباتها.. فإن إيران مستعدة آنذاك لمبادلة عناصر الوقود في مقابل اليورانيوم منخفض التخصيب المنتج في ناتانز، بطريقة متزامنة عبر شحنة واحدة أو عدة شحنات على أراضي الجمهورية الإسلامية في إيران». وفي مطلع فبراير (شباط)، أعلنت إيران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم في ناتانز على مستويات أعلى (20%) حتى تتمكن من أن تنتج بنفسها الوقود الضروري لمفاعل الأبحاث. وحمل هذا التطور المدير الجديد للوكالة الذرية على الإعراب عن قلقه من أن إيران يمكن أن تكون بصدد تطوير سلاح نووي، وهذا ما نفته طهران.