قيادي في تنظيم المطلك: لا خلافات حول الانسحاب.. لكنه خاضع للمتغيرات ومطالب الجماهير

قيادية في «العراقية» لـ«الشرق الأوسط»: شكلنا هيئة للدفاع عن الممنوعين من خوض الانتخابات

TT

أكدت الكتلة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق أنها كلفت مجموعة من المحامين والحقوقيين العراقيين بتشكيل هيئة للدفاع عن المبعدين عن الانتخابات وفق قانون هيئة المساءلة والعدالة.

وأوضحت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم الكتلة العراقية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة التي تم تشكيلها ستسعى لمعرفة قانونية هيئة المساءلة والعدالة التي أصدرت قرارات الإبعاد بحق المرشحين للانتخابات «الذين لا يعرفون إلى الآن التهم الموجهة إليهم ولم يتسنَّ لهم الدفاع عن أنفسهم»، في إشارة إلى صالح المطلك زعيم جبهة الحوار الوطني وظافر العاني زعيم «تجمع المستقبل الوطني» الشريكين في الكتلة، اللذين يعتبران من أبرز المرشحين المبعدين.

من جانبه، أكد محمد تميم القيادي في جبهة الحوار الوطني أن قراره الأخيرة بالانسحاب من الانتخابات باستثناء الانتخابات في كركوك جاء بالاتفاق بين جميع الشركاء داخل الجبهة، وأن الجبهة ما زالت تنظر إلى هذا الخيار كمحل دراسة وتفحص حسب الأوضاع العامة ما يحصل من تغيرات وحسب إرادة الجماهير ومطالبها، مؤكدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن لا خلاف بين قيادات الكتلة حول هذا الأمر، ولم يحدث أي انشقاق يذكر، وأن خيار الانسحاب ما زال موضع دراسة ولم يكن خيارا لا رجعة فيه، وهو يتأثر بالمتغيرات وبمطالب الجماهير. إلا أن تصريحات تميم تأتي مناقضة لما قالته لـ«الشرق الأوسط» مصادر مقربة من المطلك نقلا عنه من أن قرار الانسحاب نهائي.

الجدير بالذكر، أن مشاركة جبهة الحوار الوطني ستقتصر في الانتخابات المقبلة على محافظة كركوك التي تشكل وضعا خاصا بالنسبة إلى الجبهة، حسب قول تميم. وأشار إلى أن كركوك «بحاجة إلى دعم خاص من قبل القوائم العربية».

وتضم كتلة العراقية، إضافة إلى جبهة الحوار الوطني وتجمع المستقبل الوطني، حركة «تجديد» التي يتزعمها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وتجمع «عراقيون» الذي يتزعمه النائب أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي، وعددا آخر من النواب والشخصيات السياسية.

يذكر أن عدد المرشحين المشمولين بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة يبلغ نحو 510 مرشحين، فيما يبلغ عدد المتقدمين منهم بطعون حول إجراءات «المساءلة والعدالة» 177، وتم استبدال 262 مرشحا بمرشحين آخرين بعد رفض طعونهم. إلى ذلك، وصف الهاشمي عملية استبعاد المطلك بأن وراءها دوافع وحسابات سياسية كانت تهدف إلى التأثير على كتلة «العراقية»، وقال لوكالة «رويترز»: «لم يكن لها ما يبررها، وإنها تمثل خسارة كبيرة للقائمة العراقية في الانتخابات.. وإنها جاءت بناء على موقف سياسي في إطار حسابات سياسية للتأثير على هذه القائمة وجرها إلى معارك جانبية»، وتوقع الهاشمي فوز «العراقية» في الانتخابات المقبلة، وقال: «أنا متأكد أن فرصة العراقية هذه المرة ستكون واعدة، والفوز سيكون كاسحا وغير مسبوق، ويثلج الصدر.. وأن القائمة العراقية لديها فرصة حقيقية للفوز هذه المرة»، ووصف برنامج القائمة بأنه «عابر للقوميات والأديان والمذاهب، وأن هذه القائمة ستكتب الخلاص والمستقبل الواعد للشعب العراقي، خاليا من الظلم والعنف والفساد، ولديها البرنامج الكامل والرؤيا الكاملة لعلاج المشكلات في العراق».