أميركا اللاتينية تدعم الأرجنتين في قضية نفط الفوكلاند

شافيز يطالب بريطانيا بوقف التنقيب و«إعادة الجزر لأصحابها»

TT

تلقت الأرجنتين دعم دول أميركا اللاتينية والكاريبي في خلافها مع لندن الذي اندلع إثر البدء في عمليات التنقيب البريطانية عن النفط قبالة أرخبيل الفوكلاند الخاضع لسيطرة بريطانيا منذ 1833 وتطالب به بيونس آيرس. فقد أعلنت رئيسة الأرجنتين في جلسة افتتاح قمة «الوحدة» التي تعقدها 32 دولة من أميركا اللاتينية والكاريبي في المكسيك بمنتجع كانكون (جنوب شرق): «ما زال هناك انتهاك منظم للقانون الدولي الذي يجب أن تحترمه كل الدول». وأضافت: «باسم حكومتنا واسم شعبي أنا شاكرة للتأييد الذي منحه هذا الاجتماع لمطالبنا». وكان متوقعا، حسب الرئيس الأرجنتينية، أن تؤكد الدول المجتمع دعمها لبيونس آيرس في «إعلان خاص» يصدر في وقت متأخر أمس.

بدوره، أدلى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بتصريحات أكثر حدة متهما بريطانيا بالقيام «بأحد أكثر استعراضات الاستعمار الجديد فظاظة»، مطالبا لندن بتعليق التنقيب «وإعادة تلك الأرض إلى أصحابها الشرعيين، شعب الأرجنتين». وقال شافيز للصحافيين في المطار: «إننا نؤيد دون شروط حكومة الأرجنتين وشعب الأرجنتين في شكاواهم». وأضاف: «ذلك البحر وتلك الأرض تخص الأرجنتين وأميركا اللاتينية». وكانت شركة «ديزاير بتروليوم» النفطية الصغيرة أعلنت أول من أمس أنها بدأت العمليات على بعد 160 كلم شمال الأرخبيل في منطقة ليز، إحدى مناطق التنقيب الأربع التي تنوي القيام بالتنقيب فيها هذه السنة. وفي تصاعد للنزاع اعترضت الأرجنتين رسميا على خطط الحفر التي تتزعمها بريطانيا بالقرب من الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي وقالت إنها ستطالب كل السفن من جزر الفوكلاند بالحصول على تراخيص للرسو في الأرجنتين. يُشار إلى أن جزر الفوكلاند ليست منتجة للنفط وليس بها احتياطيات مؤكدة، لكن شركات النفط تراهن على أن الحقول البحرية ربما تحتوي مليارات من براميل النفط التي يمكن استخراجها. ومن ناحية أخرى، قرر رؤساء دول وحكومات أميركا اللاتينية والكاريبي المجتمعون في قمة كانكون، أمس، إنشاء تجمع إقليمي جديد لن تكون الولايات المتحدة وكندا جزءا منه، كما أعلن الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون. وستكون المنظمة الجديدة بديلا لمنظمة الدول الأميركية التي هيمنت عليها واشنطن لفترة طويلة ولا يزال مقرها في عاصمة الولايات المتحدة.