وضع تشيني الصحي «مستقر» بعد نقله للمستشفى بسبب آلام في الصدر

نائب الرئيس الأميركي السابق خضع لـ4 عمليات قسطرة سابقة

TT

نُقل نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني الذي عانى في الماضي مشكلات في القلب، إلى المستشفى أول من أمس إثر آلام في الصدر. وأعلنت مكتب ديك تشيني، أن نائب الرئيس السابق «يرتاح» في مستشفى جورج واشنطن الجامعي بالعاصمة الأميركية حيث يشرف أطباؤه على وضعه الصحي. وصرح أطباء في المستشفى لشبكة «إن بي سي» الإخبارية بأن حالة نائب الرئيس السابق (69 عاما) مستقرة. وقالت الشبكة إنه خضع لصورة الأوعية الدموية ليتمكن الأطباء من معرفة وضع الشرايين التاجية، موضحة أن النتيجة كشفت أنه يحتاج إلى عناية إضافية. وقال طبيب للشبكة نفسها: «لا نعرف ما خطة العمل».

وتَعرّض تشيني في الماضي لأربع أزمات قلبية بين 1978 و2000، وخضع لأربع عمليات قسطرة في 1988. ويُفترض أن يلتقي تشيني الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وأعضاء آخرين في إدارته يوم الجمعة المقبل وذلك للمرة الأولى منذ مغادرتهم السلطة.

وخلافا للرئيس السابق الذي كان يدين له بولاء كبير، بقي تشيني حاضرا بقوة على الساحة السياسية الأميركية منذ مغادرته السلطة. وقد أكد مهندس «الحرب على الإرهاب» في برنامج تلفزيوني أنه يؤيد اللجوء إلى «تقنيات استجواب قاسية» أثار استخدامها جدلا كبيرا في عهد بوش ومنعها الرئيس الحالي باراك أوباما. وقد أوصى خصوصا باستخدام هذه الوسائل مع النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي وُقف بعدما حاول تفجير طائرة أميركية في رحلة بين أمستردام وديترويت في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأكد تشيني الخميس الماضي في مؤتمر لمسؤولين محافظين أنه يتوقع أن تكون 2010 «سنة عظيمة للجمهوريين»، معتبرا أن باراك أوباما «سيكون رئيسا لولاية واحدة».

وقد رأت الأوساط السياسية أن زعيم تيار المحافظين الجدد هو أحد أقوى نواب رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة. وكان تشيني بدأ العمل السياسي في 1969 في إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون. وقد تسلق مراتب السلطة بسرعة وأصبح الأمين العام للبيت الأبيض في عهد الرئيس جيرالد فورد قبل أن يُنتخب عضوا في الكونغرس. وقد عاد إلى الحكومة في عهد الرئيس جورج بوش الأب ليتولى حقيبة الدفاع. وانتُخب تشيني في عام 2000 مع جورج بوش وأصبح من الشخصيات المهيمنة في البيت الأبيض. وفي 2001 وعند وقوع اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، تولى قيادة العمليات بينما تأخر جورج بوش في العودة إلى العاصمة.