الشيخ عبد الله بن زايد وكلينتون يبحثان «تحديات أفعال إيران المقلقة»

وزير الخارجية الإماراتي يزور واشنطن لبحث العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة

TT

بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان آخر المستجدات في المنطقة مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن أمس، حيث يقوم بزيارة رسمية تتناول العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى قضايا الشرق الأوسط.

وكانت إيران وعملية السلام في الشرق الأوسط بالإضافة إلى الأوضاع في اليمن والعراق وأفغانستان على رأس أجندة الوزير الإماراتي.

وبعد لقاء في مقر وزارة الخارجية الأميركية أمس، أصدر الشيخ عبد الله بن زايد وكلينتون بيانا مشتركا أكدا فيه أهمية إحلال السلام في الشرق الأوسط واستئناف مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن. وفي بيان مشترك، قالا إن الاجتماع كان فرصة لـ«إعادة تأكيد التزامنا بالسلام الشامل وللهدف المشترك للتوصل إلى حل الدولتين حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب».

وكانت لهجة البيان في ما يخص إيران شديدة، حيث صرحا أنهما بحثا «التحديات التي تشكلها أفعال إيران المتزايدة التي تثير القلق وتزعزع الاستقرار». وأضافا أن إيران «فشلت في الوفاء بالتزاماتها الدولية»، مشددين على «أهمية العمل مع المجتمع الدولي لمعالجة هذه القضايا».

وشدد الشيخ عبد الله وكلينتون على «الشراكة القوية» بين بلديهما، بالإضافة إلى «الرؤية المشتركة لشرق أوسط آمن ومستقر ومزدهر». ويذكر أن لقاءهما يأتي بعد لقاء في لندن في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي على هامش اجتماعات اليمن وأفغانستان. وأشادت كلينتون بـ«الدور القيادي المهم الذي اتخذته الإمارات العربية المتحدة في ما يخص تزويد الدعم الاقتصادي والسياسي والأمن الضروري لأفغانستان وباكستان»، بالإضافة إلى «كرم الإمارات تجاه هايتي.. وسياسات الإمارات التقدمية بهدف تمكين النساء».

وكان وزير الخارجية الإماراتي قد التقى مع مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيم جونز أول من أمس. وأفادت السفارة الإماراتية في واشنطن في بيان بأن الشيخ عبد الله أكد خلال الاجتماع «دعم الإمارات الثابت للمبادرات الدولية لاستقرار أفغانستان وباكستان»، بالإضافة إلى «دعم الإمارات المستمر لجهود إعادة الإعمار في العراق ومبادرات منع انتشار الأسلحة والتوصل إلى حل سلمي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي».

ويجري وزير الخارجية الإماراتي عددا من اللقاءات أثناء زيارته إلى واشنطن التي تستمر 5 أيام، منها لقاءات مع قادة في الكونغرس الأميركي، ويذكر أن هناك اهتماما أميركيا واسعا بالدور الإماراتي في أفغانستان واستعدادها لدعم المبادرات الدولية هناك، خاصة أنها استضافت اجتماعا خاصا للممثلين الخاصين لأفغانستان وباكستان لأكثر من 30 دولة في أبوظبي الشهر الماضي.