تونس تعلن تضامنها مع ليبيا في نزاعها مع سويسرا

محامي السويسري المعتقل في طرابلس: أخبرني أن الطعام في السجن أعجبه

TT

أكدت تونس أمس «تضامنها التام» مع ليبيا إثر التطورات «المؤسفة» لخلافها مع سويسرا، ودعت إلى «تجاوزه»، حسبما أفاد مصدر رسمي في تونس.

وقال بيان لوزارة الخارجية التونسية «تؤكد تونس تضامنها التام مع ليبيا». وأضاف البيان أن «تونس تعبر عن أملها في أن يتم تجاوز هذا الخلاف والعودة للوضع الطبيعي للعلاقات بين البلدين في إطار الحوار البناء والاحترام المتبادل بين الدول، ووفقا لما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية والقواعد التي تحكم العلاقات الدولية».

وتونس وليبيا عضوان في اتحاد المغرب العربي الذي يضم المغرب والجزائر وموريتانيا أيضا.

على صعيد ذي صلة، عاد رشيد حمداني، المفرج عنه الاثنين، وأحد رجلي أعمال سويسريين اثنين كانا عالقين منذ 19 شهرا في ليبيا، إلى سويسرا، حسب ما ذكرته وزارة الخارجية السويسرية.

وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية «إن الوزارة تؤكد أن حمداني عاد إلى سويسرا»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وكان حمداني ومواطنه ماكس غولدي اعتقلا في 19 يوليو (تموز) 2008 في ليبيا، بعد توقيف هانيبال، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وزوجته في جنيف إثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بتهمة سوء المعاملة.

وفي طرابلس، قال صلاح الزحاف، محامي غولدي أمس، إن موكله يلقى معاملة طيبة في السجن الليبي الذي نقل إليه بعدما تصاعد خلاف بين سويسرا وليبيا واتسع ليشمل معظم دول الاتحاد الأوروبي.

وذكر الزحاف أنه زار موكله في سجن عين زارة على مشارف طرابلس. وقال الزحاف لـ«رويترز» إن غولدي سعيد في السجن وفي حالة جيدة. وأضاف أن موكله أخبره بأن الناس في السجن يعاملونه باحترام وبطريقة إنسانية. وقال إنه أخبره بأن الطعام في السجن أعجبه.

إلى ذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل أمس أن الاتحاد الأوروبي يأمل في أن تفرج السلطات الليبية «خلال الأسابيع المقبلة» عن غولدي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت سيسيليا مالمستروم، التي تولت مؤخرا منصب رئيسة المفوضية الأوروبية لشؤون الهجرة «نحن في حوار متواصل مع السلطات الليبية، ونأمل في التوصل إلى حل»، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأضافت مالمستروم في حديث مع الصحافيين أن «جهودا دبلوماسية مكثفة تبذل، وهي تؤتي ثمارها». وتابعت «لقد سمحوا بالإفراج عن شخص، وقد غادر ليبيا، ولدينا آمال من أجل الثاني، لكن يجب أن نكون حذرين»، معتبرة أن المسألة «ليست مسألة أشهر بل أسابيع».