مرجعية النجف تعطل الدراسة في الحوزة العلمية لحث العراقيين على الاقتراع

كلفت وكلاءها بزيارة الأرياف لتوعية السكان

TT

أكد مصدر مقرب من المرجعية الدينية في النجف تعطيل الدراسة في الحوزة الدينية والتوجه لحث الناس على المشاركة القوية في الانتخابات البرلمانية، وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن المرجعية «تحث على انتخاب الأصلح الذي يخدم العراق».

وأضاف المصدر أن «المرجعية مهتمة كثيرا بحث الناس على المشاركة في الانتخابات القادمة، لهذا قررت تعطيل الدراسة في الحوزة الدينية»، مؤكدا أن «المرجعية أوصت وكلاء وأساتذة وطلبة الحوزة بأن يلتقوا بالناس، وخصوصا في المناطق الريفية التي قد تستغل من قبل بعض الكيانات السياسية». وشدد على أن «المرجعية الدينية حرمت شراء الأصوات أو تقبل الهدايا من المرشحين».

المواطن جاسم محمد قال: «أغلب الذين يعيشون في المناطق الريفية لا يعرفون موقف المرجعيات الدينية ولا يتابعون وسائل الإعلام، لذا كانت مبادرة المرجعية بإرسال وكلائها لبيان الصورة لنا ناجحة»، مؤكدا أن المرجعية «تركت لنا الخيار في انتخاب المرشح الذي لا يساوم على بلاده أو لديه ارتباطات في دول خارجية».

ومن جهة أخرى رد المرجع الديني المعروف في النجف محمد مهدي الآصفي على استفتاءات المواطنين بشأن ما إذا كان يجوز انتخاب أشخاص لهم علاقة بالأجهزة الأمنية السابقة أو بحزب البعث «الصدامي»، وقال: «لا يجوز انتخاب كل من له علاقة بالأجهزة الأمنية الصدامية أو بحزب البعث أو أي شخص يظهر عليه الانحراف الفكري عن الإسلام والانحراف الأخلاقي».

وشدد الآصفي على انتخاب «التدين والكفاءة». وحول جواز التزوير في الانتخابات لصالح جماعة سياسية معينة، وخصوصا إذا كان المزور لا يتقاضى مبلغا في مقابل ذلك، ويعتقد بأحقية وصوابية الجماعة التي تزور لصالحها، أكد الآصفي: «لا يجوز التزوير في الانتخابات لأي جماعة ومهما كان السبب والداعي».