عبد الواحد نور يرفض اتفاق الدوحة وباريس تدعوه للتخلي عن التعنت

قال إن الاتفاق لا يركز على أمن الإقليم

TT

رفض عبد الواحد نور زعيم إحدى أبرز حركات التمرد في دارفور، الذي يقيم في باريس، اتفاق الدوحة الدارفوري، معتبرا أنه «يتغاضى» عن ضمان أمن سكان المنطقة الغارقة منذ سبع سنوات في حرب أهلية. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية دعاه إلى التخلي عن «تعنته» والقبول بالاتفاق.

وقال عبد الواحد نور في تصريحات: «عن أي سلام نتحدث؟ عن سلام سياسي.. ومعركة من أجل الحصول على مناصب في الحكومة ولكنها لا تركز على الأمر الأساسي وهو ضمان أمن شعب دارفور».

وقال عبد الواحد نور زعيم حركة تحرير السودان، وهي أولى الحركات المتمردة في الإقليم لكنها عانت من انقسامات متعددة: «ينبغي في المقام الأول توفير أمن الناس ونزع سلاح ميليشيا الجنجويد (الموالية للحكومة) ووقف الإبادة. عندئذ يمكننا الحديث عن إيجاد حل للنزاع». وأوضح عبد الواحد نور أن الاتفاق بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية «يتغاضى تغاضيا تاما عن أمن الناس» في دارفور.

وأضاف زعيم حركة تحرير السودان الذي يعيش منفيا في باريس: «نناضل من أجل الشعب ومن أجل الحق في الحياة وهذا أمر لا تستطيع حركتنا أن تقوم بتسوية في شأنه». وما زال عبد الواحد نور يتمتع بنفوذ كبير لدى قبيلة الفور التي أعطت دارفور اسمها (دارفور). كما يتمتع بتعاطف كبير في مخيمات المهجرين لكن عددا كبيرا من الدبلوماسيين المهتمين بهذا الملف يعتبرون موقفه متعنتا وغير واقعي.

وتقول مصادر متطابقة إن انقسامات داخلية ظهرت في الفترة الأخيرة في إطار جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، إذ ينتقد عدد كبير من القادة قرار زعيمهم عدم القبول بعملية الدوحة. ولا تزال المعارك متقطعة في دارفور. وقد دارت مواجهات هذا الأسبوع في جبل مون على الحدود. وقال عبد الواحد نور إن الحكومة «هاجمتنا لتمارس علينا ضغوطا تحملنا على الذهاب إلى طاولة المفاوضات في الدوحة». إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تدعو زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد نور إلى التخلي عن «تعنته» والقبول بالاتفاق الإطار في الدوحة. وقال برنار فاليرو في ندوته الصحافية المعتادة: «نجدد دعوتنا إلى جميع القادة المتمردين ولا سيما منهم عبد الواحد نور، للانضمام بأسرع ما يمكن إلى هذه المفاوضات الأساسية للسلام في دارفور». وردا على سؤال حول رفض عبد الواحد نور الذي يعيش في باريس الموافقة على اتفاق الدوحة، قال إن «استمراره في تعنته وتشدده سيكون غير مفهوم ومخالفا لمصالح الشعب في دارفور».