مصر: معارضون يؤسسون «الجمعية الوطنية من أجل التغيير» برئاسة البرادعي

بحضور 30 ناشطا وغياب ممثلين لأحزاب الوفد والتجمع والناصري

محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والفائز بجائزة نوبل للسلام، في صورة تذكارية مع قيادات المعارضة في مصر، عقب اجتماع معهم جرى الليلة قبل الماضية في منزله بضواحي القاهرة (أ.ف.ب)
TT

اتفق الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أعلن عن رغبته في الترشح في انتخابات الرئاسة بمصر المقررة العام المقبل، مع 30 من النشطاء السياسيين المعارضين خلال اجتماعه بهم في منزله، على تشكيل «الجمعية الوطنية من أجل التغيير» برئاسته، مع دعوة كل المواطنين والقوى السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني للانضمام إليها.

وقال جورج إسحاق المنسق العام المساعد للحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» الذي شارك في اللقاء، إن أولى الخطوات التي ستقوم بها الجمعية هي تشكيل لجنة مصغرة تكون مهمتها تفعيل التصور الذي تم الاتفاق عليه وتحديد آليات عمل الجمعية، ولم يتم بعد تشكيل أعضاء هذه اللجنة التحضيرية.

وأضاف إسحاق لـ«الشرق الأوسط»: «ستعمل الجمعية على جميع القضايا التي تهم الشعب المصري وعلى رأسها تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور ليتمكن الدكتور البرادعي من الترشح في انتخابات الرئاسة».

وتتعلق المادة 76 بشروط الترشح للرئاسة، والمادة 77 بعدم تحديد عدد لفترات الرئاسة، وتتعلق المادة 88 بتكوين لجنة عامة للإشراف على الانتخابات بعد أن كانت تخضع للإشراف القضائي.

وعقد البرادعي لقاء الليلة قبل الماضية في منزله بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، ضم عددا من النشطاء السياسيين المعارضين: ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري، وحمدين صباحي رئيس حزب الكرامة (تحت التأسيس)، والمستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق، وعصام سلطان القيادي بحزب الوسط (تحت التأسيس)، والدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد، والإعلامي حمدي قنديل، والدكتور يحيى الجمل الخبير الدستوري، والدكتور أسامة الغزالي رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، والنائب البرلماني المستقل الدكتور جمال زهران والدكتور محمد أبو الغار منسق حركة 9 مارس، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والروائي علاء الأسواني والدكتور حسن نافعة منسق حملة «ضد التوريث» والدكتور ممدوح حمزة، وأحمد ماهر منسق حركة «شباب 6 أبريل»، وعدد كبير من الكتاب والناشطين.

ومثل جماعة «الإخوان المسلمين» في اللقاء النائب سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، وتغيبت عنه أحزاب معارضة رئيسية مثل أحزاب الوفد والتجمع والعربي الناصري.

وقال إسحاق إن المشاركين في اللقاء طالبوا البرادعي بالترشح لرئاسة الجمهورية عبر تصعيد الضغوط على النظام لتعديل الدستور، مشيرا إلى أن اللجنة المنبثقة عن الجمعية الوليدة ستقوم أيضا بوضع اقتراحات للتحرك في الشارع والنزول إلى المحافظات وجمع التوقيعات للمطالبة بتعديل الدستور.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق أيضا على رفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المصرية للمطالبة بتفعيل مواد الدستور الملزمة بتطبيق المعايير الدولية للانتخابات طبقا للاتفاقات الدولية التي وقعت عليها مصر. وأكد أن اللجنة ستباشر عملها حتى في حال عدم وجود البرادعي في مصر، حيث سيسافر إلى الخارج خلال الأسبوع المقبل، على أن يعود إلى القاهرة نهاية مارس (آذار) المقبل.

من جانبه، برر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع المعارض غياب حزبه عن اللقاء قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «الدكتور البرادعي شخصية محترمة، وإذا أراد أن يلتقينا فأهلا وسهلا به في مقر حزبنا. نحن نحترمه كثيرا ولكن المقابلات لها أصول».

واتفق معه أحمد حسن، الأمين العام للحزب العربي الناصري المعارض، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «أولا لم نتلقَّ أي دعوات لحضور اللقاء، وثانيا الدكتور البرادعي صرّح بأنه لن يلتقي أحزابا وسيلتقي فقط قيادات المعارضة، ثالثا نحن حزب رئيسي في مصر ولنا برامجنا وسياستنا ورؤيتنا لحل مشكلات الجماهير ولن نذهب إلى أحد». وأضاف حسن: «لن نعطي توقيعنا على بياض لأي شخص لأنه ببساطة من الممكن أن يكون لنا مرشحنا في الانتخابات الرئاسية القادمة».