10 شخصيات فلسطينية تعلن عن تشكيل تيار «مستقل» غير مسلح يرفض نهج التفاوض

ولادة «الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق الثابتة» في بيروت

مؤسسو «الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق الثابتة» للفلسطينيين خلال مؤتمرهم الصحافي الذي عقدوه أمس في بيروت (إ.ب.أ)
TT

ولد فصيل فلسطيني جديد أمس في بيروت بعد أن أعلنت 10 شخصيات فلسطينية تمثل أوساطا سياسية وثقافية بين التجمعات الفلسطينية المقيمة في كثير من البلدان العربية والأجنبية، عن تشكيل تيار شعبي فلسطيني «مستقل وغير مسلح» يرفض نهج التفاوض ويدعم مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

تكلم باسم الفصيل الفلسطيني الجديد الكاتب والصحافي الفلسطيني بلال الحسن بحضور صلاح دباغ ومنير شفيق ومحمد أبو ميزر وماجد الزير وبيان نويهض الحوت، فأكد أن الفصيل، الذي أبصر النور باسم «الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق الثابتة» للشعب الفلسطيني، تحرك لا يتخذ «صفة التنظيم أو الحزب، إنما يأخذ صفة الحراك الشعبي».

وقال بيان الإعلان عن الهيئة، الذي أذيع وذيل بتوقيع أكثر من سبعين شخصية فلسطينية: «بعد أن تنادينا مع عدد من الشخصيات الفلسطينية إلى التشاور ومناقشة الأوضاع السياسية الخطيرة التي تحيط بالشعب الفلسطيني ومصيره ومستقبله.. نعلن عزمنا على بدء العمل في الأوساط الشعبية الفلسطينية وداخل القوى الاجتماعية الفلسطينية من أجل بلورة تيار سياسي شعبي فلسطيني مستقل يتمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة ويرفض نهج التفاوض».

وأضاف البيان أن «الهدف الأساسي لعملنا هو بناء تيار شعبي فلسطيني مستقل يعلن تمسكه بالحقوق الثابتة ويعلن الرفض المطلق للارتهان لإرادة الاحتلال وللتسويات غير العادلة التي تتضمن تنازلا عن الحقوق الثابتة لشعب فلسطين، التي يعملون لترويجها على قاعدة اتفاق أوسلو أو على قاعدة أي اتفاق آخر».

وبينما أكد منظمو هذا التجمع أن هيئتهم «ليست في وارد خوض صراعات مع قوى الأمر الواقع في أراضي السلطة الفلسطينية أو قطاع غزة أو حتى في داخل مخيمات الشتات»، قال الحسن: «نحن حركة شعبية سياسية لن نتطور إلى كفاح مسلح، وليس هذا من هدفها. هناك فصائل فدائية وجدت لهذا الغرض تعمل وتقاوم ونحن نبارك لها».

وأوضح الحسن: «نحن اتصلنا مع العديد من الفصائل الفدائية وطرحنا عليها فكرتنا.. أقول وأنا مطمئن إن العديد من الفصائل الثائرة قد تفهمت هذا الطرح السياسي وقالت: على بركة الله وإذا نجحتم ستكونون عونا لنا وقوة».

وحرص الحسن على التأكيد أنهم، «كمستقلين»، ليس لديهم موقف عدائي من الفصائل وأنهم يباركون كل من يناضل ويحيون نضاله.. و«لكن نريد أن ننشئ صيغة تفاهم».