إسبانيا تستقبل أول سجين من غوانتانامو

من أصل فلسطيني وسيمنح تصريح إقامة وسيسمح له بالعمل

TT

أكدت وزارة الداخلية الألبانية أمس أن ألبانيا استقبلت ثلاث سجناء آخرين من معتقل غوانتانامو الذي يضم من يشتبه في أنهم إرهابيون. وقالت الوزارة في بيان لها إن السجناء الثلاثة، وهم تونسي ومصري وليبي، وصلوا إلى ألبانيا أول من أمس بعدما عقدت اتفاقات منفصلة بين تيرانا وواشنطن حول كل منهم. وبذلك يبلغ عدد السجناء الذين استقبلتهم ألبانيا 11 سجينا، حيث ستوفر لهم المأوى وذلك في إطار برنامج إعادة توطين المشتبه بهم الذين أفرج عنهم في أماكن آمنة في دول ثالثة. ويعد معتقل غوانتانامو مركز احتجاز أميركيا مثيرا للجدل للمشتبه في أنهم إرهابيون حيث تم احتجازهم من دون منحهم الحقوق التي تمنح للمشتبه فيهم العاديين. وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات عنيفة من قبل منظمات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية، بسبب معاملتها لسجناء معتقل غوانتانامو. قالت الحكومة الإسبانية أمس إن البلاد استقبلت أول سجين من معتقل خليج غوانتانامو الأميركي بعد مفاوضات مطولة مع الولايات المتحدة. وقال وزير الداخلية ألفريدو روبالكابا إن الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه ووصل صباح أمس من أصل فلسطيني وسيمنح تصريح إقامة وسيسمح له بالعمل. وكانت إسبانيا قد وافقت على استقبال سجناء من غوانتانامو العام الماضي حين بدأت العلاقات بين واشنطن ومدريد تتحسن، عندما زار رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو البيت الأبيض للمرة الأولى منذ سحب قوات بلاده من العراق عام 2004. وبعد محادثات استمرت عدة أشهر، قالت الحكومة الإسبانية في وقت سابق من فبراير (شباط) الحالي إنها قد تستقبل ما يصل إلى خمسة سجناء من غوانتانامو، الذي يؤوي من تعتبرهم الولايات المتحدة مقاتلين معادين.

وقال روبالكابا: «لأسباب واضحة، لن نعطي أي معلومات إضافية سوى أن الشخص الذي وصل إلى إسبانيا مواطن فلسطيني»، مضيفا أنه ليست هناك اتهامات جنائية موجهة للسجين السابق في الولايات المتحدة أو أوروبا أو في موطنه. وأضاف الوزير: نريد لهؤلاء السجناء، الذين يأتون إلى إسبانيا التمكن من أن يعيشوا حياتهم. نريد احترام خصوصيته إلى أقصى حد حتى يستطيع إعادة بناء حياته في إسبانيا. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وعد بإغلاق السجن خلال العام الأول من رئاسته، لكن الموعد النهائي مر في يناير (كانون الثاني).