الظواهري يهاجم دور تركيا بأفغانستان

معاذ التركي ظهر في الشريط معلنا عن عملية انتحارية ضد قاعدة خوست العسكرية

TT

هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الحكومة التركية لمشاركتها في قوات الناتو بأفغانستان، معتبرا أنها بذلك تقود «الحملة الصليبية التي تحتل ديار الإسلام، وتقتل الأطفال والنساء.. وتقوم بنفس عمليات اليهود في فلسطين». وجاء ذلك في رسالة صوتية مسجلة على شريط فيديو تم الكشف عنه أخيرا، ولم تتمكن الشبكة من التحقق من مصداقيته من مصدر مستقل، إلا أن تحليلات الشبكة أفادت بأنه يحمل صوت الظواهري، بحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية أول من أمس.

وقال الظواهري في التسجيل الذي أصدرته مؤسسة «السحاب»، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة: «فليعلم كل تركي مسلم حر غيور على الإسلام والمسلمين أن قوات بلاده ستتولى قيادة الحملة الصليبية في أفغانستان التي تحرق القرى، وتهدم البيوت، وتقتل النساء والأطفال، وتحتل ديار الإسلام، وتحارب الشريعة، وتنشر الفجور والفحش والمجون». وتولت تركيا، التي تشارك بـ1755 عنصرا في أفغانستان، القيادة الدورية لقوة حفظ السلام التابعة للناتو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسبق أن قادت قوات الناتو في أفغانستان في الفترة بين فبراير (شباط) 2004 وأغسطس (آب) 2005. كما تعتبر القوات التركية الوحدة الوحيدة التي لم تتورط في اشتباكات ولم تتعرض لهجمات في أفغانستان، وإنما تقوم بدور مدني وإنساني غير قتالي يبرز في إنشائها مراكز تدريب في العاصمة الأفغانية كابل، أسهمت في تأهيل أطفال وفتيات لتوفير فرص أفضل لهم في المجتمع الأفغاني. وفي السياق ذاته، لا تمانع تركيا من المشاركة في تدريب القوات الحكومية الأفغانية، وأضاف الظواهري: «إن القوات التركية ستقوم في أفغانستان بقيادة نفس العمليات، فكيف يقبل الشعب التركي المسلم الحر الغيور هذه الجريمة ضد الإسلام والمسلمين؟». وبعد نهاية كلمة الظواهري الصوتية، عرضت لقطات سابقة على الشريط لرجل تركي عرّف نفسه بأنه معاذ التركي، الذي قال إنه «سيقوم بعملية» قريبا. وكان التركي قد استهدف مطار خوست القديم بأفغانستان؛ حيث قاد حافلة مليئة بالمتفجرات وفجر نفسه فيها، بحسب التسجيل الذي أشار إلى أن التفجير الذي نفذه معاذ التركي أدى إلى تدمير جزء من القاعدة العسكرية ومقتل 8 جنود أميركيين و12 أفغانيا. ويأتي الكشف عن الشريط في الوقت الذي تقود فيه قوات الناتو عملية «مشترك» العسكرية بمشاركة القوات الأفغانية ضد حركة طالبان في إقليم هلمند الجنوبي ضد حركة طالبان، وأسفرت عمليات القتال عن سقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين بنيران قوات الناتو.