السعودية: «إعمار صعدة» و«مكافحة الإرهاب» أبرز أولويات مؤتمر المانحين لليمن

سفير صنعاء في الرياض لـ«الشرق الأوسط»: الحكومة ستكشف في الاجتماع عن خطة التنمية الرابعة

TT

سيتصدر ملفا «إعمار صعدة» و«مكافحة الإرهاب»، أولويات مؤتمر المانحين المقرر عقده في العاصمة الرياض غدا السبت، بحضور دول الخليج والولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي ومسؤولي الصناديق الداعمة لليمن.

وستشهد العاصمة السعودية، غدا، انعقاد مؤتمر لمانحي اليمن، سيخصص جانب منه لمراجعة التقدم الذي أحرزته الحكومة اليمنية في الحركة التنموية، بناء على مخصصات المانحين التي تم رصدها لخطة التنمية الثالثة والبالغة نحو 5.7 مليار دولار.

وأبلغ «الشرق الأوسط» محمد الأحول السفير اليمني في الرياض، بأن «إعادة إعمار صعدة وما خربته الحرب ستأتي في أولوية الأجندة التي ستبحث في السعودية مع الدول المانحة»، بالإضافة إلى «ملف مكافحة الإرهاب و(القاعدة)».

وكشف سفير صنعاء في الرياض، أن حكومة الرئيس علي عبد الله صالح، ستعرض في اجتماع مؤتمر المانحين، الخطة الخمسية الرابعة للتنمية في الجمهورية، وذلك لقرب انتهاء الخطة الثالثة، التي سيسدل الستار عنها مع نهاية عام 2010.

واعتبر محمد الأحول، أن «قضية التنمية هي مفتاح حل كثير من المشكلات. فدعم اليمن تنمويا سيساعد على تجفيف منابع الإرهاب واستقرار اليمن والمنطقة». وأشار إلى أن أبرز قضيتين تؤرقان اليمن في المرحلة الحالية؛ هما: الفقر، ومكافحة الإرهاب. وأكد حاجة بلاده الماسة لإقامة عدد من المشاريع التنموية لاستيعاب جزء من العمالة والشباب «الذين قد يقعون فريسة للمنظمات الإرهابية ما يؤثر على استقرار اليمن والآخرين».

وقال السفير اليمني إن هناك هاجسا لبلاده يتمثل في «بناء ما خربته الحرب في صعدة»، مؤملا أن يدفع التزام الحوثيين بالنقاط الـ6، ونشر النقاط الأمنية على الحدود، واستمرار اللجان في صعدة لتطهير المناطق من الألغام، وفتح الطرق، وعودة السلطات المحلية لمزاولة نشاطها وعودة النازحين لمناطقهم، بـ«بناء ما خربته الحرب، وأن تحظى صعدة بجانب من حركة التنمية في اليمن».

وأفاد سفير صنعاء في الرياض، بأن مؤتمر المانحين الذي تستضيفه السعودية السبت هو «امتداد لمؤتمري المانحين اللذين عقدا في لندن عامي 2006 و2010»، وسيتم خلاله - طبقا للأحول - «تقييم ومتابعة المنحة المالية المقدمة للجمهورية اليمنية».

يذكر أن مانحي اليمن، قدموا منحة مالية تقدر بـ5.7 مليار دولار، دفع الخليجيون 3 مليارات (أكثر من النصف)، فيما تكفلت السعودية بدفع مبلغ مليار دولار من المليارات الثلاثة. ويشير في هذا الصدد، السفير اليمني، إلى أن بلاده استطاعت استيعاب جزء لا يستهان به من المبالغ الممنوحة مع بدء عملية بناء المشاريع التنموية، مؤكدا أن جزءا كبيرا من المليار دولار الذي قدمته الرياض لبلاده خصص لـ«الطريق الرئيسي الذي يمر بأكثر من 5 محافظات، بدءا من عمران ووصولا إلى عدن».

وأبان محمد الأحول، أن بلاده ستعرض أمام مؤتمر المانحين في الرياض غدا، «برنامج الإصلاحات» الذي تبنته الحكومة، بحيث سيتم مراجعتها مع الدول المانحة.

وينتظر أن يتقرر اليوم مستوى تمثيل الدول المشاركة في مؤتمر المانحين؛ وهي: دول الخليج، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية، وكندا. فيما سيمثل اليمن في هذه الاجتماعات عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي.