الحوثيون يعلنون انسحابهم من صعدة

اتهموا السلطات اليمنية بسوء النية ومواصلة الحصار على المنطقة

TT

أعلن ناطق باسم المتمردين الحوثيين أنهم انسحبوا، الخميس، من معقلهم في مدينة صعدة، شمال اليمن، بعد أسبوعين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة، لكي يتسنى للسكان الذين نزحوا من المدينة بسبب المعارك العودة إليها.

وقال المتحدث، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف: «فيما يؤكد حرصنا على السلام، أقدمنا هذا اليوم على خطوة أخرى تتضمن الانسحاب من مدينة صعدة حتى لا يبقى أي عذر آخر لمنع المواطنين والنازحين من الرجوع إلى بيوتهم». وأضاف أن عملية الانسحاب أنجزت بعد ظهر أمس. وجاء هذا التصريح بعدما ندد المتمردون، في بيان مسهب، بمواصلة الجيش اليمني ضرب حصار على صعدة. وجاء في البيان، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للمتمردين الحوثيين: «الجيش ما زال حتى اللحظة يرفض فك الحصار عن مدينة صعدة، ويمنع المواطنين من الدخول في بيوتهم». واتهم البيان الجيش اليمني «باستحداث نقاط عسكرية وبشكل مكثف»، و«منع المواد الغذائية من دخولها إلى المناطق المتضررة». ورأى البيان أن هذه الأعمال تؤكد «عدوانية السلطة وسوء نيتها، وأنها لا تسعى إلى حل حقيقي للقضية، إذ تتجاهل مخلفات الحرب ومعاناة المعتقلين والمواطنين والنازحين». وأضاف أن هذا السلوك «هو الذي يفرض حالة الحرب ويعرقل السلام بصورة حقيقية».

ووفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار، التي بدأ العمل بها منذ 12 فبراير (شباط) الحالي، يتعين على المتمردين الحوثيين تطبيق البنود الستة التي اشترطتها الحكومة ووافقوا عليها. وتتضمن هذه البنود «الالتزام بوقف إطلاق النار، وفتح الطرقات، وإزالة الألغام، وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، والانسحاب من المديريات، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية، وإطلاق المحتجزين من المدنيين، والالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية».

وأفرج الحوثيون عن المحتجزين لديهم خلال المعارك، وأكدوا انسحابهم من المنطقة الحدودية مع السعودية لتنتشر فيها وحدات الجيش اليمني، إلا أن لجنة لمراقبة تطبيق بنود الاتفاق أشارت في وقت لاحق إلى أن المتمردين يعيقون هذا الأمر.

واندلعت الحرب عندما شنت السلطات اليمنية هجوما على الحوثيين في 11 أغسطس (آب) الماضي. وهي الحرب السادسة منذ 2004.