تقرير إلى أوباما ينتقد «العلمانية المتطرفة» في السياسة الخارجية الأميركية

أوصى بإضافة الدين إلى التدريب والتعليم المستمر لجميع موظفي وزارة الخارجية

TT

أصدر مجلس شيكاغو للشؤون الدولية تقريرا استغرقت كتابته سنتين، ورفعه أول من أمس إلى البيت الأبيض، جاء فيه أن «إهمال دور الدين في السياسة الخارجية الأميركية يساعد على التطرف الديني، ويهمش دور المنظمات الدينية التي تركز على السلام وحقوق الإنسان».

وانتقد التقرير ما سماه «العلمانية المتطرفة» في السياسة الخارجية الأميركية، وقال إنها نتيجة طبيعية للتركيز على العلمانية في مقررات السياسة الخارجية في المدارس والجامعات الأميركية. وأشار التقرير إلى ما سماه «فجوة دينية» في السياسة الخارجية الأميركية، واقترح على الرئيس أوباما جعل «الدين جزءا لا يتجزأ من السياسة الخارجية الأميركية».

رغم أن مجلس شيكاغو للشؤون الدولية ليس في أهمية مجلس العلاقات الدولية في نيويورك، وفرعه في واشنطن العاصمة، يضم مجلس شيكاغو مسؤولين سابقين في الحكومة الأميركية، وأعضاء سابقين وحاليين في الكونغرس، وشخصيات دينية كبيرة.

قدم المجلس التقرير إلى القس جوشوا دوبوا، مسؤول العقيدة والجوار في البيت الأبيض، وأيضا قدمه إلى مسؤولين كبار في وزارة الخارجية. وقال دوبوا إن مكتبه ومكاتب أخرى في البيت الأبيض ستدرس التقرير، وإنه سيكون جزءا من «جهود إشراك الحكومة الأميركية في جهود منظمات غير حكومية ودينية في جميع أنحاء العالم».

وجاء في التقرير: «إنه أمر حيوي ومصيري دراسة دور الدين في سياساتنا الخارجية، خصوصا في هذا الوقت الذي تزيد وتتعقد فيه علاقاتنا مع دول مثل أفغانستان وباكستان والهند والعراق وإيران ونيجيريا واليمن». وأضاف التقرير: «إنه أيضا أمر حيوي بالنسبة لأمن الولايات المتحدة الداخلي والخارجي».

وأضاف التقرير أنه على الرغم من أن العالم يضج بالحماس الديني، فقد كانت حكومة الولايات المتحدة بطيئة في الاستجابة بشكل فعال لمواقف لعب فيها الدين دورا عالميا، خصوصا مع النفوذ المتنامي للمسيحية الإنجيلية في أفريقيا والأقليات الدينية في الشرق الأقصى. وقدم التقرير ثلاثة اقتراحات:

أولا: إضافة الدين إلى التدريب والتعليم المستمر لموظفي وزارة الخارجية والدبلوماسيين وكبار المسؤولين العسكريين والاقتصاديين.

ثانيا: تشجيع الإدارات الحكومية على إشراك منظمات محلية وإقليمية دينية كجزء من اللاعبين الرئيسيين في تعزيز حقوق الإنسان والسلام.