نجاد لقادة الفصائل الفلسطينية: المقاومة هي الخيار لتحرير الأرض.. ومستمرون في دعمها

مسؤول من الفصائل لـ «الشرق الأوسط»: اللقاء رسالة واضحة لأميركا

TT

عقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اجتماعا في دمشق مع قادة الفصائل الفلسطينية العشرة الموجودة في دمشق، بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي. وقالت مصادر فلسطينية حضرت الاجتماع لـ«الشرق الأوسط» إنه جرى خلال اللقاء «عرض الأوضاع الفلسطينية والتطورات في الأراضي المحتلة وما تواجهه المقدسات في الخليل وبيت لحم والقدس من عمليات تهويد واستيلاء وضم وهدم منازل».

وأضافت المصادر أن الفلسطينيين عرضوا تطورات الوضع السياسي وأكدوا «رفضهم للرؤية الأميركية للحل، كما تم التطرق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة لغزة ولبنان وسورية وإيران». وقالت المصادر: «تم التأكيد على تعزيز الخطوات المشتركة لمجابهة التهديدات والغطرسة الصهيونية». ونقلت المصادر عن الرئيس نجاد تأكيده «دعم إيران لكل قوى الممانعة والمقاومة في المنطقة واستمرار موقف إيران إلى جانب كل قوى الممانعة في المنطقة». وتأكيده أن «المقاومة هي الخيار الناجح لتحرير الأرض».

وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وموسى أبو مرزوق، ومن حركة الجهاد الإسلامي حضر زياد نخالة نائب الأمين العام للحركة، ومن القيادة العامة للجبهة الشعبية حضر أحمد جبريل، ومن «فتح الانتفاضة» أبو موسى، ومن جبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، وماهر الطاهر من الجبهة الشعبية، وفهد سليمان من الجبهة الديمقراطية، وفرحان أبو الهيجاء، من الصاعقة، وأبو نضال الأشقر عن جبهة التحرير الفلسطينية، وغطاس أبو عيطة عن الحزب الشيوعي. ومن الجانب الإيراني حضر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي والوفد المرافق للرئيس نجاد والسفير الإيراني في دمشق أحمد موسوي. وبحسب المصادر فلم تحصل لقاءات فردية بين الرئيس نجاد وأي من قادة الفصائل الفلسطينية، بحسب ما كان متوقعا، وإنما جرى عقد اجتماع واحد لجميع الفصائل استمر لساعة ونصف في السفارة الإيرانية بدمشق، ورجحت المصادر الفلسطينية عدم عقد اجتماعات فردية إلى كثافة برنامج زيارة الرئيس الإيراني، حيث اجتمع مساء مع عدد من العلماء في منطقة السيدة زينب، على أن يلتقي بعدها مع قيادات لبنانية من حركة أمل وحزب الله. وقال لـ«الشرق الأوسط» الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد الذي حضر الاجتماع إن زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق واجتماعه مع قيادات الفصائل الفلسطينية «رسالة واضحة للولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني تؤكد على الموقف المشترك بين كل قوى الممانعة وتمثل تعزيزا للموقف المشترك مع سورية ومع المقاومة اللبنانية والفلسطينية». وسيغادر أحمدي نجاد دمشق اليوم حسب مصادر إيرانية.